واشنطن تهدد بوأد قرار لإيقاف الحرب بغزة

قضايا عربية ودولية 2024/02/19
...

 القدس المحتلة: وكالات

تستعد محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، لبدء جلسات استماع تاريخية، اليوم الاثنين، بشأن شرعية احتلال إسرائيل المستمر منذ 57 عاماً للأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها، ما يعيد القضاة الدوليين الـ15 إلى قلب الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني المستمر منذ عقود.
ومن المقرر عقد جلسات استماع لمدة 6 أيام في محكمة العدل الدولية، والتي سيشارك خلالها عدد غير مسبوق من الدول، في حين تواصل إسرائيل عدوانها المدمر على قطاع غزة.
وكانت محكمة العدل الدولية أصدرت في العام 2004 رأياً استشارياً بشأن فلسطين، نتج عنه رأي قانوني كان بمثابة حكم، وكان متعلّقاً بشأن بناء إسرائيل للجدار الفاصل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك داخل القدس الشرقية وحولها.
وقضت محكمة العدل الدولية آنذاك، بأن بناء الجدار الفاصل ينتهك القانون الدولي وأن على إسرائيل تفكيكه وتقديم تعويضات عن الأضرار المتكبدة من جراء بنائه، ولكن إسرائيل تجاهلت الحكم.
وهذه القضية التي ستنظر فيها المحكمة اليوم الاثنين لا علاقة لها بالقضية التي رفعتها جنوب أفريقيا مؤخراً ضد إسرائيل وتتهمها بها بالإبادة الجماعية. والتي سيصدر حكم بشأنها قريباً.
في غضون ذلك، هدّدت الولايات المتّحدة، وأد مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية» في قطاع غزة وذلك بعدما طلبت الجزائر التصويت عليه يوم الثلاثاء المقبل.
وإثر القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في نهاية كانون الثاني الماضي ودعت فيه إسرائيل إلى منع أيّ عمل محتمل من أعمال «الإبادة الجماعية» في غزة، أطلقت الجزائر مشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد يدعو لإرساء هدنة في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وبحسب النسخة الأخيرة لمشروع القرار الجزائري، فإنّ مجلس الأمن يدعو لـ»وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية تحترمه جميع الأطراف»، وبحسب مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة فقد طلبت الجزائر أن يصوّت مجلس الأمن غداً الثلاثاء على النص بصيغته الراهنة.
وأمس الأول السبت، أصدرت سفيرة الولايات المتّحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد بياناً ندّدت فيه بقرار الجزائر إحالة النص على التصويت، وأضافت أنّ الولايات المتحدة لا تدعم التصويت على هذا النصّ، وفي تهديد واضح باللجوء إلى الفيتو لوأد النصّ، قالت غرينفيلد في بيانها إنّه «إذا وصلنا إلى تصويت على المسوّدة الحالية، فلن يتمّ اعتمادها».
ميدانياً، تواصل المقاومة الفلسطينية عمليات التصدّي لقوات الاحتلال في محاور الاشتباك داخل قطاع غزّة، وتدور اشتباكات ضارية في مدينتي غزّة وخان يونس، في ظل محاولاتٍ إسرائيليةٍ مستمرة لتثبيت مواقعها والتقدّم.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل 573 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً وإصابة 2918 آخرين، منذ السابع من تشرين الأول الماضي.