نجفيون: إدارة المحافظات الجديدة أمامها استحقاقات كبيرة

العراق 2024/02/19
...

 النجف الأشرف: حسين الكعبي

تسلم محافظ النجف الجديد يوسف كناوي، مع نائبيه الأول عماد الجزائري، والثاني كرار محبوبة، مهام عملهم رسمياً في ديوان محافظة بعد تأدية اليمين القانونية أمام رئيس محكمة استئناف المحافظة.

وقال مسؤول الإعلام والاتصال الحكومي في المحافظة أحمد الفتلاوي لـ"الصباح": إن عملية تسلم المهام للمحافظ ونائبيه تمت بشكل مباشر من دون مراسم تسليم واستلام مع الإدارة السابقة، مبيناً أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد انعقاد مؤتمر صحفي للمحافظ الجديد لعرض خطة العمل التي ستتبناها الإدارة الجديدة للمحافظة بجميع تفاصيلها.
ويرى أكاديميون أن الإدارة الجديدة للمحافظة بما فيها مجلس المحافظة تواجه استحقاقات كبيرة، وهناك الكثير من الصعوبات عليها تخطيها لتثبت نجاحها وتستعيد ثقة المواطن بمجلس المحافظة بشكل خاص والمؤسسات الحكومية بشكل عام.
وفي هذا السياق، قال الدكتور راجي نصير، أكاديمي وإعلامي لـ"الصباح": إن الإدارة الجديدة للمحافظة تختلف عن سابقتها بوجود مجلس محافظة لم يكن موجوداً منذ خمسة أعوام، ما يحمل هذه الحكومة أعباءً إضافية في العمل ضمن السياقات والصلاحيات التي لا تتجاوز ولا تتضارب مع صلاحيات المجلس.
وأضاف أنه لابد من أن يضع المجلس نصب عينيه أنه يتحمل مسؤولية نجاح هذه الإدارة أو فشلها، ولذلك فإن المجلس مطالب بمحو الصورة السلبية للمجالس السابقة وتقديم صورة إيجابية جديدة من خلال العمل الجاد وإنجاح الإدارة الجديدة للمحافظة.
أما بخصوص الحكومة المحلية، فقد حث نصير على التركيز على تقديم الخدمات للمواطنين والاهتمام بمشاريع البنى التحتية خاصة مع وجود التخصيصات المالية الجيدة التي كانت قلتها من أهم التبريرات التي تطرحها الإدارات السابقة لتلكؤ المشاريع وتدني مستوى الخدمات.
من جانبه، يرى الدكتور محمد الزيادي، أستاذ كلية العلوم في جامعة الكوفة: أن مهمة الحكومة المحلية في النجف لا تقتصر على جانب الخدمات والمشاريع العمرانية أو البنى التحتية، وإنما هناك جانب أهم يتعلق بالوجه الحضاري والثقافي والعمق الديني لهذه المحافظة.
وبين الزيادي لـ"الصباح": أن أي عمل تقوم به الحكومة المحلية لابد من أن يراعي الهوية الثقافية للمحافظة، التي تعد من المحافظات الدينية المقدسة، لافتاً إلى أن هناك توجها كبيرا من الحكومة الاتحادية إلى الاستثمار وتنفيذ المشاريع الضخمة، وهي خطوة جيدة.

تحرير: علي موفق