الثقافة: المواقع الأثرية مهملة وبحاجة إلى تأهيل

الثانية والثالثة 2024/02/21
...

 بغداد: شذى الجنابي

شكت وزارة الثقافة والسياحة والآثار من تعرض المواقع الأثرية إلى الإهمال والحاجة إلى تخصيصات مالية كبيرة لإعادة تأهيلها، فيما شكلت فرقاً لمسح البيوت التراثية في بغداد والمحافظات.  
وقال مدير دائرة التراث في وزارة الثقافة الدكتور إياد كاظم داود لـ"الصباح": إنَّ عدد المواقع الأثرية في البلاد يبلغ 15 ألفاً ومن المتوقع وصولها إلى 20 ألفاً، البعض منها بحاجة إلى صيانة وتأهيل منها عكركوف وطاق كسرى والمدرسة المستنصرية وغيرها، وهي حالياً مهملة سياحياً وتحتاج إلى تخصيصات مالية كبيرة.  
وأضاف أنَّ اهم الخطط الستراتيجية التي وضعتها الدائرة للبيوت التراثية يتمثل بإجراء مسح وتحديث هذه البيوت وفق قانون رقم 55 لسنة 2002.
وتابع أنه تم توثيق الأبنية التراثية وتحديث المسوحات الأثرية وتحديدها لمعرفة واقعها، حيث لم يجر توثيقها منذ ثمانينيات القرن الماضي وحتى الآن من خلال تشكيل أربع فرق مسحية في أربع محافظات هي كركوك ونينوى والأنبار والنجف الأشرف، فعلى الرغم من مواجهة بعض المشاكل بالتجاوز عليها والازالة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتجاوزين، إلا أن الفرق استطاعت الوصول إلى الأقضية والنواحي في قضاء بعشيقة بالموصل واكتشاف أبنية تراثية مهمة لم توثق سابقاً.
ولفت إلى ان الوزارة شكلت خلال العام الحالي 15 فرقة لتحديث البيانات وإجراء المسوحات على الأبنية والمواقع التراثية في بغداد والمحافظات.
وبين داود أنه تم تقسيم بغداد إلى محلات بالتنسيق مع أمانة بغداد لتطوير وتأهيل بعض المناطق خصوصاً المركز التاريخي في منطقة السراي تحت إشراف الدائرة، حيث سيتم إكمال المشروع خلال اذار المقبل.
وأوضح أنَّ هذا المشروع يتضمن تطوير شارع الرشيد على ثلاث مراحل بداية من منطقة الميدان وحتى الرصافي وشارع الجمهورية حتى حافظ القاضي، فضلاً عن تطوير المقتربات باتجاه شارع الجمهورية وصولاً إلى جسري الأحرار والشهداء نظراً لأهميتها التراثية.  وأشار إلى أنَّ عدد الأبنية التراثية في بغداد يبلغ ما يقارب 7 آلاف و500 بناية، حيث تم اتخاذ قرار بصيانة الأبنية التراثية وتشجيع الجهات الحكومية أو المواطنين على صيانتها للحفاظ عليها من الاندثار.

تحرير: علي موفق