حوار بغداد متفائل بزيادة الإنتاج النفطي

العراق 2024/02/25
...

 بغداد: عبد الرحمن إبراهيم

حمل مؤتمر حوار بغداد الدولي السادس الذي انطلقت، فعالياته أمس السبت، عناوين كبيرة تدعو إلى التفاهم والتعايش الإقليمي لخلق منطقة آمنة ومستقرة ومتقدمة، فضلاً عن المطالبة بإيقاف الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
المؤتمر نظمه المعهد العراقي للحوار ومؤسسة كاربو الألمانية المعنية بالحوار الإقليمي أقيم تحت شعار "اكتشاف التواصل الإقليمي، ومحورية العراق"، وتستمر فعالياته لمدة يومين في القاعة الكبرى بجامعة بغداد.
وقال رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في كلمته خلال المؤتمر: إن السياسة العراقية قائمة على مبدأ أساس يكون فيه العراق دائماً طرفاً فاعلاً من أجل التفاهم والتعايش الإقليمي.
وأضاف أن العراق عمل على أن لا يكون منطلقاً للاعتداء على أي طرف إقليمي، وهو عامل إقليمي فاعل من أجل التعاون البنّاء ودعم إرادة الحوار وقيم التفاهم ما بين البلدان المختلفة، مشيراً إلى أن السلام والتفاهم ما بين الدول هما السبيل الوحيد لخلق منطقة آمنة ومستقرة ومتقدمة.
وجدد الرئيس دعوة المجتمع الدولي إلى وقف الجرائم البشعة التي يجري ارتكابُها ضدّ الشعب الفلسطيني.
وفي حوار وزير النفط، حيان عبد الغني، أشار إلى ارتفاع سكان العالم إلى 9.5 مليارات نسمة في منتصف القرن الحالي، متوقعاً زيادة سقف إنتاج النفط منظمة أوبك إلى 116 مليون برميل يومياً.
وأوضح أن الدراسات تشير إلى أنه خلال منتصف هذا القرن، سيزيد إنتاج النفط الخام من أوبك بنسبة 16 بالمئة، إذ إن المنظمة تنتج الآن 100 مليون برميل، وسوف يرتفع السقف إلى 116 مليون برميل يومياً حسب حاجة السوق ، منوهاً بأن وزارة النفط وضعت خطة طموح لزيادة الإنتاج، لكنَّ العراق جزء رئيس من منظمة أوبك، وملتزم بسقوف الإنتاج الخاصة بالمنظمة وحصة العراق بلغت أربعة ملايين و(600000) برميل يومياً.
وخلال حوار وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، كشف عن إصدار القضاء العراقي أحكاماً على 80 تاجر مخدرات دولياً خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل وفق القانون 50 لسنة 2017، وتم إعداد ستراتيجية شاملة في بداية العام 2023 ولمدة ثلاث سنوات تضمنت 15هدفاً مع 24 شريكاً، وأهم ما تضمنته خفض العرض والطلب وإنشاء المصحَّات القسرية والعمل مع الشركاء الدوليين.
بدوره قال مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي: إن قواتنا الأمنية تطورت كثيراً واكتسبت خبرة عالية في التعامل مع تحديات الإرهاب، ولهذا انتفت الحاجة لوجود قوات التحالف، لافتاً إلى أن "الحكومة العراقية تنتظر نتائج لجان تقييم الوضع في العراق ووضع التحالف الدولي.
وبيَّن أن المخدرات هي التهديد الأكبر وليس داعش، ومايثار عن أعداد  داعش في العراق مبالغ به والنظام السياسي بعد 2003 ورث واقعاً ثقيلاً  تمثَّل بوجود جماعات مسلحة على أراضيه.