الشعراء لا يموتونْ
هم يحرثون لنا الآخرةْ
هم يقنعون الربَّ بصغر أخطائنا
وبأنّا تبَعَنا الغاوون فهديناهم لِجنان المعنى
علّمانهم أن الصلاةَ باطلةٌ ما لم تتوضأ بالعشقِ
وتتخذ الإنسانَ -حبيبَ الرب- قِبلةً.
وأشياءً أخرى كثيرةً يخبرون بها الربَّ عنّا
كأن يخبروه -مثلاً- أننا مااستطعنا طباعةَ دواويننا
أو أننا كتبنا الكثير من الغزل لنساءٍ ميتات.
أو أننا ما كنّا نحلم بالحور العين
فنحن الشعراءَ فقراءٌ حتى في الأحلام،
ولا نخون فقرنا أبداً.
.........
الشعراء قد يموتون
لكنهم يهيئون لنا الجِنانَ هناك
يهيئون موائد الخمر
لكنهم يتنازلون عن خدمة الولدان المخلدين
فلا حاجةَ لهم بهم
يهيئون الحور العين لأجل التغزل بهنَّ فحسب.
يهيئون لنا جنةً على مقاساتنا ويعتذرون من الرب.
...........
الشعراء يموتون
أو....
هم ميتون بالأصل
فلا أرضَ قادرةٌ أن تشرب كل أحزانهم و قصائدهم
لذا ياصديقي انتظرنا فنحن قادمون بخطايانا الصغيرة
فاقنع الربَّ بها.