المقاومة تخوض اشتباكات ملحمية في خان يونس

قضايا عربية ودولية 2024/02/27
...

 القدس المحتلة: وكالات

تتواصل الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال في قطاع غزة، خصوصاً في بلدة عبسان الكبيرة، شرقي خان يونس، جنوبي قطاع غزّة، إذ تشهد البلدة اشتباكات عنيفة وسط قصفٍ مدفعي إسرائيلي مكثّف.
وفي حي الزيتون أيضاً، جنوبي شرقي مدينة غزّة، تستمر المعارك الضارية التي تخوضها المقاومة ضدّ جيش الاحتلال، الذي نسف عدداً من الأحياء السكنية في المنطقة.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بياناتٍ مقتضبة، عن عمليات عدة نفّذتها أمس الاثنين، إذ أكّدت قصفها تمركزاً لجنود الاحتلال في محيط بوابة "أبو أبسل"، شرقي خان يونس، بوابل من قذائف "الهاون" النظامي، عيار 60 ملم.
أما جنوبي حي الزيتون، وتحديداً في محيط صالة النجوم، فتمكّن مجاهدو سرايا القدس من قنص جندي إسرائيلي، بينما قصفوا تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته في محيط مفترق "دولة"، جنوبي الحي أيضاً.
وشرقي المقبرة الشرقية في جباليا، شمالي القطاع، استهدفت السرايا جنود الاحتلال المتمركزين في "قلبة 22"، بصاروخ "107" موجّه، موقعين إياهم بين قتيل ومصاب.
في غضون ذلك، نشر الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مشاهد من التحام مجاهدي "القسّام" مع آليات الاحتلال وجنوده، عند محاور مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى تنفيذ مقاتليها 16 مهمةً خلال الساعات الـ24 الماضية، شملت خوض اشتباكاتٍ ضارية مع الجيش الإسرائيلي، واستهداف تجمّعات آلياته بقذائف "الهاون"، عند مختلف محاور القتال في القطاع.
كما تضمّنت هذه العمليات تفجير عبوة ناسفة بناقلة جند إسرائيلية، في وسط مدينة خان يونس، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والمصابين في صفوف قوات الاحتلال. وفي وقت سابق، أكّد مصدر في المقاومة الفلسطينية من حي الزيتون، تكبيد الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، مشدداً على أنّ المقاومين ما زالوا ينتشرون عند كل محاور القتال، وأشار المصدر إلى انسحاب دبابات الاحتلال من محيط مسجد الإمام علي وجامعة غزّة، في اتجاه شارع صلاح الدين وسط حي الزيتون.
ورتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي المعترف بهم إلى 580، منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، بينهم 241 سقطوا في المعارك البرية داخل غزّة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الاثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 29782 منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي، وبلغ عدد الجرحى 70043 منذ بدء القصف الإسرائيلي المدمّر على قطاع غزة المحاصر.
في الأثناء، قدم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه استقالة حكومته للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الاثنين.
وقال محمد اشتيه في كلمة له، إن قطاع غزة يتعرض لإبادة جماعية، وأكد "سنبقى في مواجهة مع إسرائيل حتى إقامة الدولة الفلسطينية"، وأضاف أن المرحلة المقبلة تحتاج لترتيبات حكومية وسياسية جديدة، مضيفا أنها تحتاج أيضا لإدارة السلطة لكافة الأراضي الفلسطينية.
وكانت مصادر مطلعة كشفت في وقت سابق عن أن محمود عباس يُعد لتشكيل حكومة جديدة، استعداداً لليوم التالي للحرب على غزة، تكون أولويتها أمن غزة وإعادة إعمارها.