بيروت: جبار عودة الخطاط
أسقط حزب الله اللبناني، أمس الاثنين، مسيّرة صهيونية كبيرة من طراز "هرمز 450" بصاروخ أرض - جوّ فوق إقليم التفاح في جنوب لبنان، بينما استهدف جيش الاحتلال مباني مدنية بمدينة بعلبك. وفي آخر المستجدات الميدانية المسجلة حتى ساعة هذا التقرير، أعلن حزب الله، في بيان له صباح أمس الاثنين، أنّه "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصّامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشّريفة، قامت وحدة الدّفاع الجوّي في المقاومة الإسلاميّة بإسقاط مسيّرة إسرائيليّة كبيرة من نوع (هرمز 450) بصاروخ أرض- جوّ فوق منطقة إقليم التفاح؛ وقد شوهدت وهي تسقط بالعين المجرّدة".بدورها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسقاط حزب الله طائرة مسيرة إسرائيلية على الأراضي اللبنانية هو حادث خطير للغاية، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه رد على الحادث بضرب أهداف تابعة لحزب الله في عمق لبنان، وأفادت تقارير بأن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارتين على محيط مدينة بعلبك في البقاع شرقي لبنان، وذلك للمرة الأولى منذ بدء التصعيد على جانبي الحدود. إلى ذلك، رأى عضو كتلة حركة أمل النيابية النائب قاسم هاشم، أن "ما حمله المبعوثون الغربيون إلى لبنان من أفكار واقتراحات ومبادرات كان آخرها الورقة الفرنسية، من شأنه معالجة أي أمر باستثناء تبريد جبهة الجنوب، إذ كان الهدف الرئيسي المخفي داخل جعبهم، هو خدمة العدو الإسرائيلي لاسيما لجهة تأمين عودة المستوطنين إلى شمال فلسطين المحتلة"، معتبرا بالتالي أن "الحراك الدولي باتجاه لبنان منذ بداية الحرب على غزة، لم يقارب القرار الدولي 1701 الذي هو أساس النقاش، من زاوية العدالة في التطبيق، بل قاربه على حساب سيادة وكرامة لبنان، وبما يؤمن مصلحة الكيان الإسرائيلي فقط لا غير".