الدفاع النيابية: تسليم مسؤولية الملف الأمني إلى الداخلية من أولويات القائد العام

العراق 2024/02/29
...

 بغداد: عمر عبد اللطيف

لفتت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب إلى أن تسليم الملف الأمني للعاصمة بغداد إلى وزارة الداخلية هو من أولويات القائد العام للقوات المسلحة حالياً.
وقال عضو اللجنة، طالب اليساري، في حديث لـ”الصباح”: إن “تسليم الملف الأمني في العاصمة بغداد هو الشغل الشاغل للقائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني والوزراء الأمنيين المعنيين وبمتابعة متواصلة معهم من لجنة الأمن والدفاع النيابية» .
وأضاف أنه “وفق هذه الخطة ستجري عملية إعادة انتشار وانفتاح قطعات في أماكن مختلفة في بغداد وخارجها، لتوفير أفضل شريط أمني وغلق الخواصر الرخوة وسد النهايات السائبة» .
وأضاف اليساري، أن “هذا الأمر لابد أن ينجز بأسرع وقت لكي تتحمل الوزارات واجباتها المقررة لها دستورياً وقانونياً وتتحمل كل منها مسؤوليات وحسب وصفها الوظيفي» .
من جانبه، قال المحلل الأمني، مخلد حازم، لـ” الصباح”،: إن “وضع القوات العسكرية على حدود بغداد هي بداية لتسليم الملف الأمني إلى قوى الأمن الداخلي”، مبيناً أن “حماية المدن تقع على عاتق قوى الأمن الداخلي بجميع مفاصلها وتشترك معها بعض الأجهزة الأمنية التي يكون واجبها في مجال الأمن الوقائي كجهاز الأمن الوطني والاستخبارات التي توفر معلومات عن التحركات المشبوهة» .
وأوضح أن “العراق مرَّ بظروف عصيبة في محاربة الإرهاب كان من الواجب إشراك القوات العسكرية في حماية المدن بعد أن كان واجبها حماية البلد من أي تعرض خارجي، لكن في الظروف الاستثنائية القاهرة تشترك في حماية الأمن الداخلي وهذا ماشهدناه لسنوات طوال، حيث كانت القطعات العسكرية جزءاً من قوات الأمن الداخلية في حماية المدن والمحافظات حتى وصلت إلى الأقضية والنواحي والكثير من المحاور» .
وبيَّن حازم، أن “السنوات الماضية شهدت رؤية جديدة وتحسناً واضحاً في الاأمن والاستقرار بعد انتهاء العمليات العسكرية ضد “داعش” ليبدأ تسليم الملف الأمني الداخلي للمحافظات إلى القوات الأمنية التابعة إلى وزارة الداخلية وإبعاد القواطع العسكرية إلى خارج حدود المحافظات وإعادة تموضعها ضمن ثكناتها وإعادة تدريبها وتجهيزها لتكون قوات قادرة على الدفاع عن العراق» .
ونبّه إلى أن “الملف الأمني جرى تسليمه إلى وزارة الداخلية في عدة محافظات منها تلك التي كان يسيطر عليها “داعش” كصلاح الدين والأنبار ونينوى فضلاً عن المحافظات الوسطى والجنوبية في بابل وواسط والسماوة وفق خطط وضعت لكل المحافظات، في حين لانرى في العاصمة أي تواجد للقوات العسكرية وأن قوى الأمن الداخلي ومنها قوات الشرطة الاتحادية التي تعدُّ قوة قتالية تسلمت الكثير من المناطق في جانبي الكرخ والرصافة، فيما نرى أجهزة الاأمن الوطني والاستخبارات تقوم بحماية مداخل بغداد ضمن نقاط مشتركة تتواجد فيها قطعات عسكرية» .

تحرير: وائل الملوك