طهران: محمد صالح صدقيان
أغلقت قبيل فجر أمس السبت، صناديق الاقتراع في إيران أبوابها وباشرت اللجان فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية بدورتها الـ12، وانتخابات مجلس خبراء القيادة في دورتها الـ6، ووفقاً لوكالة "مهر" الإيرانية فقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 41بالمئة، وفي طهران تحديداً بلغت 24بالمئة، وتم بثُّ سير عملية فرز الأصوات عبر القنوات التلفزيونية بشكل مباشر لأول مرة في تاريخ إيران.
كما بلغت نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات 43بالمئة في سيستان وبلوشستان و40بالمئة في مشهد و55بالمئة في أيلام و50بالمئة في قم و47بالمئة في لُرستان و50بالمئة في أردبيل و30بالمئة في ألبُرز و40بالمئة في كرمانشاه.
وبحسب وزارة الداخلية الإيرانية، يبلغ عدد الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات البرلمانية ومجلس خبراء القيادة في الدورة الحالية الحالية 61 مليوناً و172 ألفاً و298 شخصاً، في حين يبلغ إجمالي عدد المرشحين 15 ألفاً و200 مرشح لانتخابات مجلس الشورى و144 مرشحاً لانتخابات مجلس خبراء القيادة.
ويتنافس مرشحو هذه الانتخابات على 290 مقعداً في مجلس الشورى الإسلامي و88 مقعداً في مجلس خبراء القيادة، وفقاً لوزارة الداخلية.
وتم إغلاق مراكز الاقتراع، في الساعة 12 منتصف ليل الجمعة، بعد تمديد ست ساعات، وقال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني، هادي طحان نظيف، في تصريحات صحافية: "انتهى موعد الاقتراع في الانتخابات البرلمانية ومجلس خبراء القيادة"، وأضاف: "لم تواجه عملية التصويت أي مشكلة ولن يتم تمديد عملية التصويت في الانتخابات أكثر من الوقت، الذي تم التمديد له وهو للساعة 12:00 بالتوقيت المحلي، والذي انتهى"، وأردف نظيف، قائلاً: "بعد الانتهاء من عملية التصويت سيتم فرز الأصوات".
من جانب آخر، قالت وكالة "فارس" الإيرانية، إن "أكثر من 25 مليوناً من أصل نحو 60 مليوناً شاركوا في الانتخابات"، مشيرةً إلى أن "نسبة المشاركة تتجاوز 40 بالمئة".
وكان المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، قال أمس الأول الجمعة، بعدما أدلى بصوته في الانتخابات: "أوصي الشعب الإيراني بأن يتنافس بالأعمال الجيدة.. العالم ينظر إلى هذه الانتخابات ويترصّدها، من الأصدقاء والأعداء.. أوصي المواطنين بانتخاب عدد الأسماء كما هي محددة في كل مركز انتخابي، لا أكثر ولا أقل"، وأضاف: "العالم ينظر إلينا ليرى ماذا ستفضي إليه الانتخابات في إيران، وأرجو أن نُسعد الأصدقاء، ونُحبط مآرب العدو".
بدوره، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في رسالة وجهها إلى الشعب في إيران عقب الانتخابات التي جرت في البلاد،: إنّ أعداء إيران حشَّدوا كل قوتهم من أجل إفشال عمليتي انتخابات مجلس الشورى وخبراء القيادة وإجرائها من دون حضور شعبي لافت.
وأضاف، أنّ مشاركة الشعب الإيراني المكثَّفة في التصويت مثّلت "لاءاً" كبيرة في وجه جبهة الاستكبار، وأفشلت كل مخططاتها التي أنفقت مئات المليارات من أجل تحقيقها.
وبالتزامن، أفادت تقارير غير رسمية، بأنّ النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية تشير إلى خسارة كبيرة للإصلاحيين في العاصمة الإيرانية طهران، بينما تشير تلك النتائج إلى تقدم كبير لما يعرف بـ"جبهة الصمود" في الانتخابات البرلمانية.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية صباح اليوم الأحد بعد الانتهاء من فرز الأصوات في عموم المناطق النهائية لانتخابات مجلس الشوری وانتخابات مجلس خبراء القيادة؛ إذ يسود الاعتقاد بأن الأصوليين المتشدّدين سوف يمسكون بغالبية المقاعد في البرلمان الجديد لتستكمل سيطرة المحافظين الأصوليين علی كافة مراكز القرار في إيران.