لندن: وكالات
وصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك فوز السياسي المخضرم جورج غالاوي في الانتخابات البرلمانية بالأمر المثير للقلق، وحذَّر من مساعي تقويض الديمقراطية في المملكة المتحدة.
واتهم سوناك - في كلمة ألقاها خارج مكتبه في داوننغ ستريت - من وصفهم بـ"المتشددين الإسلاميين واليمين المتطرف" بتعمُّد تقويض الديمقراطية العريقة في بريطانيا، ودعا إلى اتباع نهج أكثر صرامة في التعامل الأمني مع الاحتجاجات الداعمة لقطاع غزة، في ضوء تنامي خطاب الكراهية في البلاد.
وفي ما يبدو أنه تأكيد لمواقفه الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة، إذ ما زال يؤكد حقها في الدفاع عن نفسها، انتقد سوناك الاحتجاجات الداعمة لغزة، وقال: "من حق الناس الاحتجاج والمطالبة بحماية الحياة المدنية في غزة، لكن لا يمكنهم استخدام هذا لتسويغ الدعم لحماس، وهي جماعة محظورة".
وقال سوناك: إن انتخاب جورج غالاوي لمقعد برلماني أمر "يتجاوز مستوى القلق"، واتهمه بتجاهل الهجوم الذي شنَّته المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي.
ورداً على ما ورد في كلمة سوناك بشأن فوزه، أكد غالاوي أنه يناهض العنف والتطرف، وذكّر بتعرضه شخصياً لاعتداء في 2014، وأضاف "أنا ضد التطرف والعنف مثل أي شخص آخر، وربما أكثر قليلاً نظراً لتجربتي الشخصية".
وكان غالوي يشير إلى الاعتداء الذي تعرض له في 30 آب 2014 وهو نائب في البرلمان البريطاني، عندما هاجمه أشخاص واعتدوا عليه بالضرب مما أدى إلى كسر فكّه، في هجوم يُعتقد أنه ناجم عن تصريحاته المساندة للفلسطينيين، وفقاً لما ذكره حزبه حينها.
وفاز غالاوي أمس الأول الجمعة، بنحو 40 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الفرعية للبرلمان البريطاني عن مدينة روتشديل، التي هيمنت عليها الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.
واستهدف غالاوي زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر في خطاب النصر وقال: "كير ستارمر، هذا من أجل غزة"، وأضاف "ستدفعون ثمناً باهظاً للدور الذي لعبتموه في تمكين الكارثة وتشجيعها وتغطيتها، التي تحدث حالياً في غزة المحتلة في قطاع غزة"، وقال غالاوي: "إن حزب العمال يدرك أنه فقد ثقة الملايين من ناخبيه الذين صوّتوا له بإخلاص جيلاً بعد جيل".