غداً.. بغداد تستضيف أعمال مؤتمر اتحاد الجامعات العربية

العراق 2024/03/03
...

 بغداد: حازم محمد حبيب 


تنطلق  يوم غد الاثنين في العاصمة بغداد أعمال مؤتمر اتحاد الجامعات العربية بدورته السادسة والخمسين، وعلى جامعة بغداد للمدة (4-5 آذار 2024)، بمشاركة أكثر من مئة شخصية أكاديمية عربية من رؤساء الجامعات وممثل بالمنظمات العلمية العربية.

وقال  وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي، لـ"الصباح": إن استضافة العراق لهذه الدورة تُعدّ محطة مهمة في مسيرة مؤسساته التعليمية والعلمية والأكاديمية لأنها تعكس حرص بغداد على تعزيز دورها العلمي الريادي وتأكيدها على أهمية التعاون الأكاديمي بين البلدان العربية. 

وأضاف العبودي أن الدورة الحالية تُمثل فرصة إيجابية للجامعات العراقية لتبادل الخبرات مع نظيراتها العربية والاطلاع على التطورات في المجال الأكاديمي، فضلاً عن تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات العربية بما يُسهم في رفع مستوى التعليم العالي لاسيما أن وزارة التعليم العراقية ومؤسساتها تعتمد مساراً إجرائياً دقيقاً يستند إلى الستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم وإلى البرنامج الحكومي والمنهاج الوزاري الذي وفر مناخاً للارتقاء ببيئة التعليم العالي والبحث العلمي في البلاد.

وأوضح أن أجندة هذه الدورة صُممت على وفق رؤية علمية تغطي مختلف التحديات والتطلعات العربية في القطاعين التعليمي والأكاديمي وتتضمن العديد من المحاور الهامة التي منها تقييم حجم التحديات التي تواجه التعليم العالي في المنطقة العربية والسبل المقترحة والمطروحة لتعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات ، إلى جانب حجوم الأدوار المناطة بالجامعات العربية في صياغة رؤية عربية أكاديمية لتحقيق التنمية العربية المستدامة، فضلاً عن مواكبة المؤشر المعرفي والتقني الحاصل في العالم وتذليل السبل لبلوغ المراحل المتقدمة في مجالات البحث العلمي العربي الذي يخدم قطاعات سوق العمل العربي، ناهيك عن البحث في الآليات المرجوَّة لتحسين جودة التعليم العالي العربي.

من جهته، ذكر رئيس جامعة بغداد الدكتور بهاء إبراهيم إنصاف: أن توأمة البرامج الجامعية وتبادل الخبرات من أهم المفاصل والأدوات لتعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات العربية. ونعتقد أنّ الدورة الحالية لهذا المؤتمر ستُسهم بشكل كبير في توسيع وتطوير هذه الأدوات لاسيما أن المؤشرات الجادَّة من كل الأطراف ستوفر مجالاً هاماً لاستمرار التواصل وتدعيم برامج التوأمة الجامعية، والسعي الحثيث لتحقيق مستوى نوعي من الشراكات الجامعية العربية .

وأضاف أن الدورة الحالية ستخرج برؤى مشتركة تنظر في أهمية مشاريع التنمية المستدامة ونأمل أن تُسهم هذه الرؤى في بلورة مقاربة تكفلُ تحسينَ جودةِ التعليم العربي ومواكبة المتطلبات المتسارعة التي تلعب أدواراً مصيريةً في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية.

بدوره، لفت المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور حيدر العبودي إلى أن مساحة الجودة وآلياتها ستكون حاضرة في محاور الجلسات لأن ثمة حاجة ماسة لتطوير وتعزيز مستويات الجودة والاعتماد الأكاديمي في الجامعات العربية، مضيفاً أن هذا المضمون تعمل عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل بلورة أرضية مشتركة تُسهم في اعتماد معايير منسَّقة للجودة والاعتماد في البيئة العربية بغية الارتقاء بمستويات الأداء 

الأكاديمي.