«جائزة الدوحة للكتاب العربي» تفتح باب الترشيح
الدوحة: زياد جسام
أعلنت «جائزة الدوحة للكتاب العربي» عن فتح باب الترشح لدورتها الأولى، التي اطلقت عبر خمسة مجالات معرفية وفئتين للتنافس. جاء ذلك في حفل كبير، حضره عدد من الشخصيات الثقافية العربية والعراقية، وكان من بين المدعوين مستشار رئيس الوزراء الثقافي الدكتور عارف الساعدي، الذي بارك بدوره هذه الجهود الكبيرة وهنأ القائمين عليها وعلى رأسهم راعي المشروع الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، وقال إن «اطلاق هذه الجائزة من شأنه أن يصب في تشجيع الناشرين والباحثين في صناعة الكتاب، ويعزز ويطور للنشر العربي ليكون منافساً عالمياً». كما أعرب عن سعادته بتكريم عشرة من كبار المؤلفين والمفكرين من أصحاب الإسهام المعرفي والمشاريع الفكرية، إذ كان من بينهم شخصية عراقية وهو الدكتور غانم قدوري الحمد. أقيم الحفل بفندق «الريتز كارلتون» مساء الأحد 3/آذار، واستُهل بكلمة للمدير التنفيذي للجائزة الدكتور عبد الواحد العلمي، الذي أثنى على دولة قطر، وتحدث عن اهتمامها بالثقافة، قائلًا: أدركت رفعة السياسة الثقافية الحكيمة لدولة قطر التي وعت كل الوعي أن أمة أشاحت بوجهها عن المعرفة، لا بد أن يصيبها الضمور والأفول، وأن تنمية بغير اهتمام بالفكر والعلم مبتورة الجناح لا محالة. أعقب ذلك كلمة للمكرمين، وتحدثت الباحثة الفلسطينية الدكتورة فيحاء عبد الهادي بأسمهم، بعد أن عبرت عن سعادتها باستحداث هذه الجائزة، وتناولت مَّا تعانيه الثقافة العربية، والحرب التي تستهدف الأمة في ثقافتها، وقالت إنهم يهدمون، لكن هناك من يبني.. أما الدكتور حسن النعمة فقد ألقى كلمة في الحفل تحدث فيها عن أهمية الثقافة والتأليف والفكر، ذاكرًا الرعاية الكريمة لدولة قطر ودعمها الثقافة العربية والفكر والتأليف.
ثم حانت اللحظة المنتظرة، ودعا عريف الحفل عبد الرحمن الشمري المكرمين العشرة، وهم: «أيمن فؤاد سيد من جمهورية مصر العربية، جيرار جهامي من الجمهورية اللبنانية، سعد البازعي من المملكة العربية السعودية، طه عبد الرحمن من المملكة المغربية، غانم قدوري الحمد من جمهورية العراق، فيحاء عبد الهادي من دولة فلسطين، قطب مصطفى سانو من جمهورية غينيا، محمد محمد أبو موسى من جمهورية مصر العربية، مصطفى عقيل الخطيب من دولة قطر، ناصر الدين سعيدوني من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية».
وقد سبق احتفالية التكريم المسائية جلسة صباحية، استهلت بكلمة ترحيبية ألقاها المستشار الإعلامي للجائزة عبد الرحمن المري، إذ قدم فيها رؤية الجائزة ومنطلقاتها، وأهداف الجائزة ومجالاتها ومواعيد انطلاقها.. كما وتحدث الذين كرموا عن سيرهم الذاتية وبعض محطاتهم الإبداعية التي اوصلتهم إلى ما هم عليه من نجاحات في جميع اختصاصاتهم. وسيبدأ الترشح للجائزة في الخامس من الشهر الجاري عبر موقع الجائزة، وتكافئ الجائزة الأعمال المتميزة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والشرعية، ولا تعنى بالرواية أو الشعر أو المسرح، كما يمكن الترشح للجائزة في فئتين: فئة الكتاب المفرد، ويشترط فيه أن يكون مؤلفا باللغة العربية، وأن ينتمي موضوعه إلى أحد المجالات المعرفية للجائزة، وأن يكون نشر ورقيا (وله رقم إيداع دولي) خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وألا يقل عدد كلماته عن 30 ألفا، وأن يلتزم المؤلف بالضوابط العلمية منهجا وتوثيقا، وأن يشكل الكتاب إضافة نوعية إلى الثقافة العربية. أما الثانية فهي فئة الإنجاز، ويشترط في الترشح لها (سواء أكان فردا أم مؤسسة) بروز إنتاج معرفي، فيه رفد للفكر والإبداع في الثقافة العربية، وتميز بالجدة والأصالة، وأن يشكل إضافة إلى المعرفة والثقافة الإنسانية. كما يجب على دار النشر المترشحة أن تكون ملتزمة بقوانين الملكية الفكرية ونظمها، وعليها أن تقدم الملفات والوثائق المؤيدة مرفقة مع استمارة الترشح، حيث يمكن الترشح في أي من الفئتين، على أن يندرج العمل في أحد المجالات المعرفية التي تعلن عنها الجائزة كل عام، وتشمل هذا العام العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية، والدراسات اللغوية والأدبية، والعلوم التاريخية، والدراسات الاجتماعية والفلسفية، والمعاجم والموسوعات، وتحقيق النصوص.