مدريد: أ ف ب
يأمل أتلتيكو مدريد الإسباني في استعادة هدافه الفرنسي أنطوان غريزمان، عندما يحاول قلب تأخره بهدف أمام إنتر الإيطالي، اليوم الأربعاء في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وكان الدولي الفرنسي البالغ 32 عاماً أصيب بالتواء في كاحله على ملعب سان سيرو في 20 شباط الماضي، بعد أن سجّل 18 هدفاً في 36 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم.
غاب أربع مباريات لم يفز فيها “كولتشنيروس” سوى مرة يتيمة، بيد انه عاد إلى التمارين ورشّحته الصحف المحلية لخوض لقاء الإياب.
ولن يكون قلب خسارة الذهاب بهدف النمساوي ماركو أرناوتوفيتش سهلاً أمام إنتر الذي يحلّق في صدارة الدوري الإيطالي بفارق 16 نقطة عن أقرب منافسيه. بقيادة المهاجم الفتاك الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، يبحث إنتر، وصيف أوروبا الموسم الماضي، متابعة المشوار نحو لقب رابع وأوّل منذ 2010.
فاز في مبارياته الـ13 عام 2024 واخفق مرة يتيمة في التسجيل في 38 مباراة هذا الموسم.
أسبوع صعب للمدريديين
في المقابل، يختبر أتلتيكو أسبوعاً صعباً، مع زيارة مرتقبة لبرشلونة في الدوري المحلي، حيث يحتل المركز الرابع بفارق نقطتين فقط عن مطارده أتلتيك بلباو الذي اقصاه من مسابقة كأس الملك.
ورغم بدايته القوية، يجد أتلتيكو نفسه بعيداً 14 نقطة عن جاره اللدود متصدر الدوري ريال مدريد، بعد فوزه مرتين في آخر تسع مباريات في مختلف المسابقات، بينما استعد للقاء إنتر بخسارة مفاجئة أمام قادش المهدّد بالهبوط
0 - 2.
رغم الخسارة، دعم المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني لاعبيه “أشعر بأن الفريق قدّم كلَ شيء واني لم أجد الحلول المناسبة».
تابع سيميوني الذي حمل ألوان إنتر كلاعب وسط فذ بين 1997 و1999 محرزاً معه لقب كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهناً) عام 1998 “سأذهب إلى الموت مع اللاعبين لأني مدرك لامكاناتهم. أعرف ان بمقدورهم تقديم الكثير من الأمور الكبيرة، وساتابع العمل لاجلهم».
وفيما قاد أتلتيكو إلى كل الألقاب المحلية، اخفق سيميوني مرتين في نهائي دوري الأبطال أمام جاره وغريمه ريال بشق النفس (2014 و2016). وبات النجاح القاري هدفه الرئيس، في ظل ابتعاده عن الصدارة في الدوري الإسباني.
وسيلتقي “إل تشولو” الذي يدرّب أتلتيكو منذ 2011، مجدداً بمدّرب إنتر سيموني إنزاغي الذي لعب بجانبه في صفوف لاتسيو الإيطالي بين 1999 و2003.
وما يعزّز فرص أتلتيكو بقلب تخلفه أمام إنتر، رصيده الرائع على ملعبه متروبوليتانو هذا الموسم، حيث فاز 18 مرة في 20 مباراة ولم يخسر سوى أمام بلباو في الكأس.
ويتوقع أن تكون المدرجات ممتلئة بسبعين ألف متفرّج من جماهير “روخيبلانكوس” المتفانية لفريقها.
وتحوم شكوك حول مستوى مدافعي أتلتيكو باستثناء البلجيكي المخضرم أكسل فيتسل. ارتكب القادم الجديد البرازيلي المخضرم غابريال باوليستا أخطاء ضد قادش، فيما لم يستعيد الظهير الموزامبيقي رينيلدو ماندافا مستواه بعد عودته من الاصابة.
قال فيتسل بعد الخسارة المحرجة في الدوري “يجب أن نعيد ضبط الأمور. لا مجال للكلام بل التركيز على العلم واللعب جيداً أمام إنتر».
مدرب دورتموند ترزيتش في خطر
ويدرك مدرب بوروسيا دورتموند الألماني إدين ترزيتش ان وظيفته قد تكون على المحك أمام ضيفه أيندهوفن الهولندي، بعد انتهاء الذهاب بالتعادل 1-1.
عاشق النادي الاصفر في طفولته، قاده مدرّباً موقتاً إلى لقب الكأس في 2021، قبل أن يضع دورتموند على مقربة من لقب الدوري بفارق الأهداف عن بايرن الموسم الماضي، في أفضل مشوار منذ حقبة يورغن كلوب.
لكن موسماً صعباً يخيّم على الجدار الأصفر مع الخروج من الكأس المحلية والتراجع إلى المركز الرابع في البوندسليغا.
وسيشكّل الخروج أمام إيندهوفن، من خارج البطولات الخمس الكبرى، اخفاقاً لترزيتش مع بطل أوروبا 1997 الذي لطالما استمتع في مسابقة قارية حلّ وصيفاً فيها عام 2013.
وبعد الفوز على أرض فيردر بريمن 2 - 1 عندما أكمل نصف المباراة بعشرة لاعبين، أقر مديره الرياضي سيباستيان كيهل بالمعاناة معتبراً ان الفريق يتحسّن في الوقت المناسب “نعرف انه يتعيّن علينا الفوز للتأهل. أرى أنفسنا قادرين على الفوز ضد أيندهوفن القوي، خصوصاً على أرضنا».
ويبحث دورتموند عن المزيد من الانكليزي جايدون سانشو الذي سجّل في مرمى بريمن ، للمرة الاولى بعد عودته إلى ألمانيا معاراً، اثر فترته المضطربة مع مانشستر يونايتد.
قال لموقع النادي “آخر مرة لي في هذا المكان، كنت اسجّل أو أمرّر في كل مباراة. أتفهم ان الجماهير ترغب بالمزيد مني».
بوس للثأر
في المقابل، يقود إيندهوفن بيتر بوس الذي أقاله دورتموند بعد مشوار مخيّب دام أشهراً قليلة في 2017. يتعيّن على بوس تعويض خروجه المذل من دورتموند الذي استقدمه برقم قياسي في البوندسليغا مقابل 5.4 ملايين دولار من أياكس أمستردام.
كما يبحث أيندهوفن عن بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2007، علماً انه أحرز اللقب في 1988 مع المدرّب الفذّ غوس هيدينك.
ولم يخسر أيندهوفن أي مباراة من أصل 25 هذا الموسم في الدوري المحلي، حيث يتبوأ الصدارة بفارق 10 نقاط عن فينورد روتردام، بفضل 31 هدفاً في 38 مباراة للمخضرم
لوك دي يونغ.
وكانت أندية مانشستر سيتي الإنكليزي حامل اللقب، ريال مدريد الإسباني المتوّج 14 مرّة (رقم قياسي)، بايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جرمان الفرنسي ضمنت بلوغ ربع النهائي.