قتل وتجويع وتشريد.. أجواء رمضان في غزّة
القدس المحتلة: وكالات
القاهرة: إسراء خليفة
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف مدن غزّة وجباليا وخان يونس ورفح في ثاني أيام شهر رمضان، وفي حين استمرت حرب التجويع بشمال القطاع، اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إسرائيل بحظر إدخال الأدوية والمواد المنقذة للحياة إلى قطاع غزّة.
وارتفع إلى 9 شهداء وعشرات المصابين عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات قرب “دوار الكويت” غرب مدينة غزّة، كما استشهد 17 شخصاً وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي لمنزل عائلة أبو شمالة في حي الزيتون، بمدينة غزة.
بدورها، أكدت وسائل إعلام فلسطينية وقوع إصابات عدة في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في الحي السعودي غرب مدينة رفح بقطاع غزة، وقد وصل إلى المستشفى عدد من المصابين بينهم أطفال، وفي خان يونس جنوب القطاع، استهدف القصف العنيف مدينة حمد، كما قصفت طائرات الاحتلال مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وشنت غارة على منطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة.
وتدور اشتباكات عنيفة ومتواصلة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في المناطق الشرقية لدير البلح بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف.
دولياً، اتهم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني جيش الاحتلال الإسرائيلي بحظر إدخال مساعدات بالغة الأهمية بينها أجهزة التنفس الاصطناعي وأدوية السرطان إلى غزة.
وقال لازاريني، في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”: إنَّ “جميع سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء.. وللأسف يأتي القليل جداً وتزداد القيود”، وأوضح أنَّ إسرائيل رفضت إدخال شاحنة محملة بالمساعدات الطبية، لأنها كانت تحتوي على مقصات تستخدم في مجموعات الأدوات الطبية للأطفال.
وشدد لازاريني على أنه يجب تسهيل وتسريع عملية السماح بمرور الإمدادات الإنسانية وتسليم المواد الأساسية والحيوية، لأنَّ حياة مليوني شخص تعتمد على ذلك.
وفي سياق متصل، يواجه سكان مناطق شمال غزة مع قدوم شهر رمضان المبارك ندرة في المواد الأساسية في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع والحصار المفروض وغلق منافذ وصول الإغاثة.
وشدد المتحدث باسم “اليونيسيف” ريكاردو بيريز على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب، واصفاً وضع الأطفال في القطاع بالكارثي، وقال إنَّ حياة مئات الآلاف من الأطفال الآن في خطر، بسبب تأخر وصول المساعدات.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أنَّ ألفي كادر طبي في شمال القطاع لم يجدوا ما يفطرون عليه في أول أيام شهر رمضان، وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في بيان، إنَّ الطواقم الطبية تتعرض للمجاعة التي تضرب شمال غزة، ودعا المؤسسات الدولية والإغاثية لتوفير وجبات طعام لمستشفيات شمال قطاع غزة.
واستقبل سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون، شهر رمضان تحت القصف الإسرائيلي والنزوح والمجاعة، بينما يعتبره الفلسطينيون بأنه رمضان الأصعب على الإطلاق بالنسبة لسكان غزة، نظراً لعدم توفر الكهرباء والماء ولقمة من الطعام للسحور أو الإفطار.
من جانب آخر، تواصل مصر وبالتزامن مع شهر رمضان المبارك، تكثيف جهودها لتنفيذ الإسقاط الجوي لأطنان من المساعدات الغذائية والطبية على شمال قطاع غزة، كما وزعت مصر 10 آلاف وجبة إفطار صائم طازجة، و7 آلاف وجبة سحور، و25 ألف رغيف خبز في اليوم الأول لرمضان بقطاع غزة، وذلك في إطار حملة إفطار صائم.