بغداد: عمر عبد اللطيف
توقع سفير العراق في أثينا مؤيد صالح عقد اجتماع للجنة الصداقة العراقية - اليونانية في العاصمة بغداد مطلع أيار المقبل، فيما أكد وجود مباحثات مستمرة بشأن تسهيل منح سمات الدخول للعراقيين الراغبين بزيارة اليونان.
وقال صالح الذي يشغل ايضاً منصب سفير غير مقيم للعراق في قبرص في لقاء أجرته معه "الصباح": إن العلاقات بين العراق وهذين البلدين (اليونان وقبرص) تمتد لعقود من الزمن من خلال الأعمال التجارية والتواصل السياسي، مشيراً إلى استخدام الأدوات الدبلوماسية والخارجية في إعادة الأجواء والعلاقات الدولية بعد عام 2003، وكان للعراق منذ اليوم الأول سفير في البلدين لم ينقطع.
وأكد، أن اهمية هذين البلدين تأتي من موقعهما المهم بالنسبة للشرق الأوسط والبحر المتوسط، مما حدا بهما إلى الدخول بقوة سياسياً ومالياً واقتصادياً، وليس العراق الوحيد في طور تقوية العلاقات بل كذلك مع دول الخليج وجمهورية مصر العربية والمملكة الاردنية الهاشمية.
وبيّن، أن علاقة العراق طيبة وجيدة وأن هناك تعاوناً مشتركاً بينه وبين هذين البلدين، منوهاً بأن الجانب القبرصي اليوناني هو بلد صغير يبلغ تعداده أكثر بقليل من 900 ألف نسمة، ولديهما امكانيات ويرغبان بتطوير نفسيهما، فضلاً عن علاقاتهما ومكانتهما في الأمم المتحدة. واوضح صالح، ان حجم التبادل التجاري بين العراق واليونان يبلغ نحو 6 مليارات يورو سنوياً غالبيته عمليات شراء نفط، وهذا الرقم قليل ويسعى البلدان إلى زيادته خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً أن اليونان هو من الاقتصاديات التي يستعيد قوته كونه بلداً سياحياً ويشتهر بالصناعات الغذائية والمواد الانشائية والالمنيوم وحجر المرمر، فضلاً عن صناعة السفن وصيانتها، وسبق ان عملت احدى الشركات اليونانية في كاسر الأمواج بميناء الفاو. ونوّه، بانه يسعى بشكل حثيث بخصوص إعادة خطوط الطيران المباشرة بين البلدين، والتقى بوزير النقل العراقي لبحث هذا الأمر، فضلاً عن تسهيل منح سمات الدخول للعراقيين الذين يرغبون بزيارة اليونان، خصوصاً أن هناك الكثير من التسهيلات من قبل باقي دول الاتحاد الاوروبي، فضلاً عن لقاء وزير الإعمار والاسكان وكذلك امكانية مشاركة الشركات اليونانية لما تملكه من مواد بناء عالية الجودة في إعادة إعمار البنى التحتية خصوصاً أنها دولة قريبة ويمكن شحن جميع آلياتها عن طريق البواخر.
وأعرب سفير العراق في أثينا عن أمله بعقد اجتماع للجنة الصداقة بين البلدين مطلع أيار المقبل، وهذا بدوره يمهد لزيارات مستقبلية بين البلدين على مستوى وزراء خارجية ورؤساء وزراء.
وبخصوص العراقيين الموجودين في اليونان، أكد صالح ان هنالك نحو 10 آلاف عراقي مسجلين هناك، بعضهم مقيم في البلد منذ سنوات لحصوله على الاقامة الذهبية فيه، مشيراً إلى وجود عراقيين بعدد قليل جداً محتجزين في اليونان بسبب دخولهم غير الشرعي والذي قد يصل عددهم إلى أقل من 400 معتقل ونحن في حوار مستمر مع السلطات من اجل تقديم المساعدات لهم او تسهيل امور عودتهم طوعياً.
ونوه بان العراق ينتظر المشاركة في مؤتمر يخص البحار والمياه من المؤمل عقده في الشهر القادم باليونان، والذي يؤمل أن يشارك العراق فيه بوفد رفيع المستوى لمناقشة موضوع التغييرات المناخية ووصوله إلى مرحلة ندرة
المياه.