النجف الأشرف: حسين الكعبي
ارجع مختصون عدم نجاح حملات التشجير التي تنفذ سنوياً في بغداد ومحافظات البلاد كافة، إلى عوامل عدة تتطلب التكاتف من جميع الجهات من أجل تجاوزها.
ومع بدء فصل الربيع أو الخريف، تنطلق سنوياً حملات التشجير في النجف الأشرف ومختلف المحافظات، إذ تكون الأجواء مناسبة للزراعة، ورغم ان هناك دوائر حكومية تقوم بقيادة هذه الحملات، كالبيئة والزراعة والتربية والبلدية، بيد ان هذه الحملات لا تحقق الأهداف المطلوبة منها.
وفي هذا الصدد يقول المهندس الزراعي في بلدية الكوفة احمد صالح لـ"الصباح": إن شح المياه وقلة الأمطار يعدان من أهم المعوقات التي تواجه توسيع المساحات الخضراء في محافظة النجف الأشرف، علاوة على سوء اختيار الأصناف التي لا تلائم الأجواء العراقية، وعدم اختيار الأوقات المناسبة لإطلاق حملات التشجير.
وأشار إلى ان الزراعة بشكل عام تعرضت للاهمال منذ العام 2003 وحتى العام 2020، لذلك تم التجاوز على المساحات الخضراء في المناطق السكنية، سواء من قبل الدوائر الحكومية او الأهالي، لتتحول إلى مرائب للسيارات أو محال أو مقاه.
وبين صالح أن البلدية تعمل حالياً على إزالة هذه التجاوزات قدر المستطاع وإعادة استخدام هذه المناطق بالشكل المخطط لها في التصميم الأساس، عادا المساحات الخضراء جيدة في المحافظة، بيد انها غير مستغلة بالكامل ، أما بسبب التجاوز عليها أو إهمالها، وهو ما يتطلب تخصيصات مالية كبيرة لزراعتها وتحويلها إلى مساحات خضراء.
من جانبه قال رشيد حسن وهو صاحب مشتل في النجف لـ"الصباح": ان هناك مشكلة أخرى تواجه التوسع في المساحات الخضراء، وهي التضخم السكاني الكبير، ما أدى إلى انقسام مساحات المنازل والبناء في الحدائق الخاصة، ما أثر بشكل كبير على بيئة الأحياء السكنية التي اختفت فيها المساحات الخضراء تقريبا، كما ان المستفيدين من المجمعات السكنية أخذوا يحولون حدائق منازلهم في المجمعات السكنية إلى محال أو منازل صغيرة لتسع عوائلهم
الكبيرة .
تحرير: عذراء جمعة