رياضيون: أجواء رمضان مزيج من العادات والثقافة

الرياضة 2024/03/14
...

  الحلة: محمد عجيل

أجمع عدد من الرياضيين على أن أجواء شهر رمضان تمثل مزيجا بين العادات الاجتماعية الموروثة من الآباء والأجداد، والثقافة المحلية التي يتسم بها الشعب العراقي وما فيها من جوانب روحانية ودروس بليغة للصغار والكبار، مؤكدين أن الاحتراف الخارجي ساعدهم في التعرف على تقاليد الشعوب الأخرى وطقوسهم في هذه الأيام المباركة برغم اختلافها وتنوعها.
يقول المدرب المساعد في فريق النجف حيدر نجم خلال حديثه مع “ الصباح الرياضي “: إن “ لمحافظة النجف الأشرف خصوصية في شهر رمضان مغايرة عن بقية الأماكن الأخرى، لأن هذا الشهر نعمة إلهية يجب على المرء استغلالها لاسيما من قبل الرياضيين، كما يعد فرصة كبيرة لمراجعة الذات والتوجه
نحو تصحيح الأخطاء «.
ويرى أن “الشهر المبارك يزيد الرياضي تمسكا بوطنه كما يسهم في الارتقاء بمستوى العلاقات بين الرياضيين، ويحث الجماهير على التشجيع السليم في الملعب أثناء المباريات، إلى جانب التمسك بالقيم والمبادئ السامية التي يحث عليها هذا الشهر الكريم “، مبينا أنه “ عاش تجربة الصوم في لبنان خلال احترافه هناك في حقبة التسعينيات من القرن الماضي، وقد تعرف على عاداتهم وثقافتهم الروحية والأجواء الإيمانية التي لا تختلف عما هو سائد في العراق».
من جهته، يصف اللاعب السابق والمدرب المساعد في فريق القوة الجوية بكرة القدم رزاق فرحان شهر رمضان الكريم بأنه “شهر هداية وتنقية النفس من الذنوب، على غرار الرياضي الذي يعمل على رفع كفاءته البدنية، فإن شهر رمضان يسمو بالقدرات النفسية للرياضيين ويزيد من تماسكهم وتلاحمهم المجتمعي”.
ويضيف أن “ الواجب يحتم على الرياضي الاطلاع عن قرب على أعمال الشهر، ومن أبرزها مساعدة المحتاجين وصلة الرحم وكف الأذى، وهي أساسا دروس روحانية يستفيد منها الرياضي في حياته اليومية”، موضحا أنه “عاش أجواء رمضان في دول الخليج، وكانت مميزة إذ إن الحياة لا تتوقف على مدار 24 ساعة برغم اختلاف الثقافات والجنسيات الوافدة «.
من جانبه ينوه مدرب أمانة بغداد عباس عبيد بأن “ الرياضيين هم أكثر الشرائح المعنية بالمعايشة مع هذا الشهر، لأنهم على دراية بالإيجابيات البدنية والنفسية».
ويستذكر تجربته الاحترافية في كوريا الجنوبية عندما كان لاعبا، وكيف عاش تلك الأجواء البعيدة عن الثقافة العربية الإسلامية” بقوله: “ كنت محترفا في الدوري الكروي، وكنت أنتظر بفارغ الصبر حلول هذا الشهر المبارك برغم كل معاناتي في الوحدة والمتغيرات الاجتماعية وحتى المصاعب التي كنت أواجهها في الجانب الغذائي”.
ويشير في ختام حديثه إلى أن “غالبية الرياضيين في العراق حريصون على مزاولة أعمال شهر رمضان، لأنهم ولله الحمد على خلق رفيع ويحملون قيما اجتماعية تستمد وجودها من قيم رمضان، راجين أن تكون أيامه بركة على العراق وأن يشعر الجميع
بالسعادة والطمأنينة».