بغداد: هدى العزاوي

بهدف رعاية ودعم ذوي الهمم من الشباب، ومدّ حلقات الوصل معهم، أقرَّ الم«{جلس الأعلى في اجتماعه الرابع برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إطلاق الاستمارة الإلكترونيَّة لـ{الفريق الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة»، الذي يضم 1000 شابة وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة الناشطين والمتميزين.

وأشاد مدير أحد المراكز المتخصصة بذوي الهمم، حيدر باسم العزاوي، في حديث لـ{الصباح»، بالالتفاتة الذكية للمجلس الأعلى للشباب «بما يتعلق بهذه الشريحة المهمة التي تحتاج إلى دعم نفسي واقتصادي من قبل رئيس الوزراء والجهات الفاعلة بالمجتمع».

وبيّن أنَّ «هذه المبادرة من الدعم اللامحدود من قبل رئيس الوزراء كان خلاصتها الاستمرار في تقديم كل ما ينهض بواقع الشباب من ذوي الهمم، وأنه لابد من تسليط الضوء على إمكانات تلك الفئة بوضع خارطة طريق لها، واستهداف المواهب وتنميتها لما يمتلكون من قدرات عالية»، وأكد أنَّ «النقطة المهمة التي لابد من الالتفات لها؛ إنشاء مراكز تدريبية للمهن لتكون مصدر رزق 

يعتاشون عليه».

من جانبه، أشار نائب رئيس منظمة «نور الحياة» لرعاية ذوي الإعاقة، مؤيد القريشي، في حديث لـ{الصباح»، إلى أنه «من الصعوبة إيجاد تلاقح فكري واندماج بالمجتمع لهذه الشريحة بدون تمكين اقتصادي وبيئة صديقة مهيأة لهم، فيكون دافعاً معنوياً ونفسياً للانخراط في هذه النشاطات التي ينادي بها المجلس الأعلى للشباب».

ودعا إلى «تسليط الضوء على ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة من قبل أعلى المستويات الحكومية، واكتشاف قدراتهم ومهاراتهم الإبداعية التي لا يستهان بها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال زيارة ذوي الهمم للمسؤولين وشرح إنجازاتهم العملية والعلمية والرياضية»، لافتاً إلى «وجود الكثير من الحالات الإبداعية التي تبناها الأشخاص من ذوي الهمم فاقت أقرانهم 

من الأشخاص العاديين».

وطالب القريشي بـ{ضرورة إشراك ذوي الهمم في المؤتمرات الدولية الإقليمية، على ألّا تُحتكر مشاركة ذوي الإعاقة بهذه المؤتمرات لجهة معينة واحدة أو تجمع واحد ويُترك الباقون على الهامش، لنقل تجارب البلدان المتقدمة، والارتقاء بهذه الشريحة دولياً». 

وأكد أنَّ «تقدم الأمم يقاس بمدى اهتمام الحكومة بذوي الإعاقة، ونتمنى أن يكون الجميع على مسافة واحدة 

في التعامل».

تحرير: محمد الأنصاري