مطالب بإنشاء سدود ومشاريع ستراتيجيَّة لحصاد الأمطار

العراق 2024/03/24
...

 بغداد: رغد دحام

تعدّ الأهوار من أهمِّ المسطحات المائيَّة في العراق، وبعد أن تم إدراجها في لائحة التراث العالمي، أصبحت واجهة سياحية جميلة، إلا أنَّ الظروف التي رافقت تلك المساحات حالت دون استمرارها وديمومتها، فتأثر العراق بالاحتباس الحراري وسنوات الجفاف المتواصلة ألقت بظلالها الفعلي عليها خلال السنوات الماضية.
وموجات الأمطار التي شهدتها عموم مناطق البلاد في الآونة الأخيرة وارتفاع مناسيب المياه، جعلت الأهوار تستعيد عافيتها، حتى أنَّ البعض عدّها مشاريع طبيعية للسيطرة وخزن المياه.
عضو لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، ثائر الجبوري، في حديث لـ"الصباح" قال: إنَّ "هنالك ضرورة لوجود ستراتيجية حديثة لحصاد الأمطار التي تشهدها المناطق الوسطى والجنوبية، على الرغم من أنَّ الأهوار تمكنت من استيعاب كميات الأمطار وأصبحت أشبه بمشاريع خزن المياه، خصوصاً بعد حالة الإرواء المفاجئة وتحصلها على حصتها المائية غير المعتادة، إلا أنَّ هذا الانتعاش المائي لا يعد كافياً وخصوصاً أنَّ صيف العراق تعلو فيه درجات الحرارة التي تسبّب
 الجفاف".
من جانبه، أكد الخبير المائي، تحسين الموسوي، لـ"الصباح"، أنَّ "العراق بحاجة إلى سدود حصاد المياه في محافظات ديالى وواسط وميسان، علماً أنَّ وزارة الموارد المائية قدمت سابقاً دراسة ستراتيجية للنهوض بهذه المشاريع، لكن للأسف لم يتم تنفيذها".
وأوضح أنَّ "هذه السدود غير إملائية وأنها تختص بأوقات الأمطار والسيول والغاية الأساسية منها تكون نواظم وقواطع لخزن المياه ودعم أحواض الأنهر في الصيف".
وتابع الموسوي أنَّ "مساحات الأهوار تصل إلى 20 ألف كيلومتر مربع، وهي ليست محطة لخزن المياه، إنما هي للتنوع البيئي وتربية الأسماك والطيور المهاجرة والجاموس، وتسهم بتخفيف الاحتباس الحراري فهي تعد رئة للعراق، وهي بحاجة إلى ديمومة حقيقية والحفاظ على حقوقها، ولا يمكن تهويل كميات مياه الأمطار لأنها لم تسد الحاجة ولم تعزز جزءاً بسيطاً حتى من الخزين".

تحرير: وائل الملوك