حملة {الزهراء عليها السلام} تصل إلى الأردن

العراق 2024/03/25
...

 بغداد: هدى العزاوي


استقبلت الجهات الرسمية بالمملكة الأردنية الهاشمية في وقت متأخر من ليل أمس الأول السبت، الشيخ حسن العذاري مبعوث زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر والمشرف على حملة "الزهراء عليها السلام" التي أطلقها سماحته لمساعدة أهل غزة، حيث عبرت حدود منفذ طريبيل قرابة 100 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية الجافة لأهالي غزة الصابرة.

وأظهرت مشاهد مصورة من الجو عشرات الشاحنات المحملة بأطنان المواد الغذائية والإغاثية لأهالي غزة، وذلك بعد 13 يوماً فقط من إعلان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر عن حملة الإغاثة والتبرع.

وأشار "أحمد علوش الحسني" أحد أبناء التيار الصدري، في حديث لـ"الصباح"، إلى أن "حملة (فاطمة الزهراء عليها السلام) جاءت تلبية لنداء سماحة السيد مقتدى الصدر، وهذه الحملة الأولى المحمّلة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية، ستكفي ما يقارب ستة أشهر معونة لأهالي غزة المنكوبة"، لافتاً إلى أن "الوجبة الأخرى من المواد الغذائية مخزّنة ومؤمّنة لغرض إرسالها بعد استكمال الحملة 

الأولى". 

وأضاف، أن "المساعدات جاءت تلبية لنداء سماحة السيد مقتدى الصدر، فالجميع يقف مع أبناء غزة تضامناً معهم لما أصابهم من حيف وظلم لا يقبله أي مسلم"، مشيراً إلى أن "باب التبرع أقفل بسبب الاكتفاء وارتفاع أعداد التبرعات التي فاقت تصوراتنا وتعدت آلاف الأطنان"، مبيناً أن "بغداد من المحافظات التي لها الصدارة في جمع التبرعات، وتلتها محافظة العمارة والنجف الأشرف ومن ثم البصرة".

وفي 10 آذار الجاري أطلق السيد مقتدى الصدر حملة التبرع، قبل أن يعلن بعد 4 أيام فقط أي في 14 اذار إتمام جمع التبرعات، مطالباً الأردن بتسهيل وصول قافلات الإغاثة إلى أهالي غزة.

وقال سماحته الأسبوع الماضي، في تغريدة على تطبيق "X": "بعد انتهاء حملة الزهراء عليها السلام لا يسعني إلا أن أقف مرفوع الرأس شاكراً كل من ساهم بهذه الحملة المباركة لإيصال الهدايا لأهلنا الأحبة في غزة، فقد كانت حملة عظيمة فيها أعلى مستويات التضحية والكرم والجود. فجزاكم الله خيراً لما شرفتمونا به في الدنيا والآخرة".

وتمنى الصدر في تغريدته، "من إخوتنا وأهلنا في غزة قبولها منا وسنبقى مقصرين أمامهم لعظم صبرهم وتضحياتهم"، مضيفاً، "لكننا نعلم بحاجتكم للمأكل والمشرب والملبس والجود بالموجود. فهي حملة إنسانية تستشعر مظلوميتكم أمام الإرهاب (الصهيوأمريكي). حملة إنسانية لا دخل لها بالسلاح. فإن كل فرد منكم كسلاح فتاك ضد الإرهاب والاستعمار والاستيطان".

إلى ذلك، قال الناطق باسم حركة "وعي" حامد السيد، في حديث لـ"الصباح": إن "خطاب سماحة السيد مقتدى الصدر في التضامن مع غزة ودعوته العراقيين للمساهمة؛ حفزنا لتسجيل موقف المساندة والمشاركة في تلبية هذا النداء الإنساني بجوهره والوطني بعنوانه، وحقاً نأمل أن تصل المساعدات إلى اشقائنا الفلسطينيين عسى أن تخفف ولو جزءاً يسيراً من معاناتهم التي يفاقمها الاحتلال الصهيوني بالحصار والقتل والتهجير".

وأضاف، أن "مبادرات وطنية كهذه تعتمد على فاعل اجتماعي مؤثر، وسماحة الصدر عوّدنا على صناعتها في أكثر من ظرف وزمان، وهنا نستطيع أن نقول بثقة إن النجف الأشرف تبقى في قلب الأحداث التي تعصف في المنطقة ولا تعتكف أو تؤجل موقفها بصددها"، ولفت إلى أن "قضية كقضية غزة الصامدة؛ لاشك هي مساحة ملهمة لتضامن الشعوب والفعاليات الاجتماعية والدينية والسياسية".


تحرير: محمد الأنصاري