أغنية {الريل} الأخير

ثقافة 2024/04/02
...

 محمد جلال الصائغ

 

تذوي الاغاني

(وريلُ) العُمْرِ لم يَعُدِ

فَلَمْلِمي عنْ جفوني الدَمْعَ وابْتَعدي

إلى نهاياتِنا

 تمضي الحياةُ بنا

وَلَمْ نَزَلْ نَصْطلي شوقاً إلى حَمَدِ

نديمُنا كانَ

(مرينا) بِغُرْبَتِهِ

وكانَ يُخفي انينَ الروحِ بالجَلَدِ

وكان يلقي الأغاني في مواجِعِنا

فَيَضْرِبُ العُمْرُ من حزنٍ يداً بيدِ

ومرة تاب عن حبٍ 

وأخبرنا أن لا نَمُرَّ بِدَرْبِ العاشقِ الكَمِدِ

وصاح يا صحبُ (مجروحين)

 ليلُهُمُ بنفسجٌ 

وأنا الاشواكُ في كبدي

(طلعوا دغش)

 كلهم من عُمرنا انفرطوا

ولم يعد في شغافِ القلبِ من احدِ

غنّى  كثيراً

وكنا رَجْعَ حنجرةٍ سمراءَ 

منسوجةٍ من حُزنِنا الابدي

والآن يمضي بعيداً 

والدموعُ تُرى كالموجِ 

في إِثرِ ذاكَ الطائرِ الغَرِدِ

لقد مضى ياسُ يا سمارُ 

كيفَ لنا ان نقرعَ الكأسَ

 والنُدمانُ في بَدَدِ

لأنهُ صوتُها 

فالأرضُ تَنْدُبُهُ

والنخلُ 

والطيرُ

والانهارُ في بلدي.