باسم العلي: شيءٌ جميلٌ أن نغني بلغات بلدنا الزاخر بالتنوع

ثقافة 2024/04/03
...

 بغداد : سامر المشعل

فاجأ الفنان باسم العلي الوسط الفني والطائفة المسيحية بإطلاقه أغنية باللغة الكلدانية {كيبن كيبن} وكانت لها صدى طيبٌ في نفوسهم، وخص جريدة {الصباح} بخبر أغنيته الجديدة التي سيطرحها بمناسبة عيد الفطر المبارك، وسيلتقي العلي بجمهوره في كندا في العاشر من شهر نيسان في أول أيام عيد الفطر المبارك.
ويرى أن المشاهدات المليونية في وسائل التواصل الاجتماعي، لا تعني أن المحتوى ذو قيمة فنية، وانما هي عملية تجارية بحتة.. كل هذه التفاصيل تحدث بها الفنان باسم العلي لصفحة "موسيقى" عبر هذا الحوار:
وعن فكرة ولادة أغنية باللغة الكلدانية قال " أخواننا المسيحيون لهم حق علينا، ولابد أن يكون لهم نصيب من نتاجاتي الغنائية، منوها، بأن أكثر الذين يحضرون حفلاتي سواء في العراق أو خارجه هم من اخواننا المسيحيين".
ويوضح العلي.. فكرة تقديم الاغنية في بالي منذ فترة طويلة، لكن العائق الذي يحول دون تقديم الأغنية، هي اللغة وكيفية اتقان اللغة الكلدانية، لا سيما أنها جدا صعبة، في سفرتي الاخيرة الى كندا توفرت لي فرصة مثالية ساعدتني في تنفيذ رغبتي، فمن ضمن الفرقة الموسيقية التي رافقتني الموسيقي عازف الاورغن افرام يوسف، فصار حديث بيننا بشأن الاغنية، فبادر الى تحفيظي الأغنية، وهو بالوقت ذاته لديه استوديو فوزع الاغنية وقمنا بتسجيلها في كندا، وكانت لهذه الاغنية صدى جميل عند المسيحيين، وابدوا اعجابهم باتقاني للغة.
ويعقب على ذلك.. أخوتنا المسيحيون يستحقون أن نبث الفرح في نفوسهم ونشعرهم بالاهتمام، مؤكدا العلي، لا بد للفنان أن ينوع في تجاربه، وشيء جميل أن نغني بلهجات ولغات بلدنا الذي يزخر بهذا التنوع الرائع.
وكشف العلي بخبر حصري لجريدة "الصباح" بأنه يحضر الى أغنية باللغة الكردية.
وعن جديده قال ( انتهيت من عمل جديد سجلته في بغداد، وصورته في كندا بعدسة المخرج سنان ججاوي عراقي مقيم في كندا، الاغنية بعنوان "تريد حب انطيني حب"، سترى النور في مناسبة عيد الفطر، وهي من كلمات عدنان هادي والحاني".
ومن جانب آخر سوف يحيي الفنان باسم العلي حفلتين في كندا في عيد الفطر المبارك قائلا " بعد نجاح حفلتي في عيد الحب في كندا، جاءتني دعوة ثانية الى كندا لاقامة حفلين، يوم العاشر من نيسان، والمصادفة الجميلة أن اعياد المسيحيين ستكون مقاربة لعيد الفطر".
ويكشف العلي عن السر الذي يجعله متجددا بالفن بحيوية ومواكبا بتقديم النتاجات الغنائية بالقول "الفن رسالة وأغلب ابناء جيلي هم مثقفون موسيقيا، وأقل فنان يعزف على آلة موسيقية ولديهم موهبة التلحين، ولابد ان نستمر ونكمل رسالتنا، لأنني أجد أن لديه القدرة على العطاء والتجدد، ملتزمين بالفن الذي يمثل هوية الغناء العراقي وليس الغناء الهابط، اضافة الى ذلك انا احافظ على شخصيتي الفنية من خلال ممارسة الرياضة والاهتمام بقوامي واناقتي ومظهري.. كي يذكرنا الجمهور بشكل طيب.
وبخصوص المشاهدات التي تحظى بها بعض الاغاني التي لا تتناسب وقيمتها الفنية، فيوضح "الموضوع اصبح تجاريا، فأنا عندما احضر لأغنية وأريد أن أنزلها، يتصلون بي، ويقدمون لي عروضا، مثلا المليون مشاهدة بكذا مبلغ تدفعه، وأنا أرفض العمل بهذه الطريقة، وهذا يوضح أن هناك عملا تافها ينزل وبعد عدة ساعات تصل المشاهدات الى خمس ملايين مشاهدة!، وبالمقابل هنالك عمل بمواصفات راقية، أو محاضرة ثقافية لا تصل مشاهداتها الى ثلاث آلاف مشاهدة، فالمشاهدات التي يحصل عليها العمل ليست قياسا لجودة وقيمة العمل الفني، فهو موضوع تجاري بحت يعتمد على ما يدفعه من مبالغ مالية، حتى الجمهور بات يعرف هذه اللعبة، بالتأكيد هو أمر محزن، لانه يوهم الناس ويسهم بتشويه الذوق العام، ويفتح الباب على مصراعيه لأصحاب المحتوى
الهابط".