بغداد: كاظم لازم
 تصوير: نهاد العزاوي

بأجواء عابقة بالنفحات الروحية تلمسها الحاضرون لمهرجان الجرح، الذي اقامته كلية الفنون الجميلة مساء الاحد الماضي بمناسبة استشهاد الإمام علي عليه السلام، من خلال الموشحات والابتهالات الدينية، التي قدمها طلبة وطالبات الكلية، اضافة الى عدد من الفعاليات المسرحية والتشكيلية الأخرى، التي قدمت بالمهرجان.
ابتدأ المهرجان بموشح قصيدة "السلام"، التي أدتها الفنانة زينب محمد من الحان وتوزيع مصطفى عباس السوداني، كذلك قدمت قصيدة "محمد واليقين" بصوت عمر رعد، ومن كلمات الناشئ الصغير، ألحان وتوزيع وليد حسن الجابري توزيع سيف احمد سليم، مع فرقة الكورال، كذلك قصيدة من شعر الامام علي عليه السلام، وهي من الحان وتوزيع ابراهيم السيد، اداء كورال الفنون الجميلة، اضافة الى ابتهال "لا ننسى عليًا" شعر أبو الاسود الدؤلي، أللحان مصطفى عباس السوداني، وهي من اداء كورال الفنون الجميلة.
كما شهد المهرجان اقامة معرض تشكيلي ضم العشرات من اللوحات لشخصية امير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، كما شاركت الورشة المسرحية بعرض مسرحية "جرح المحراب" اعداد واخراج الدكتور ياسين الكعبي، والتي تحدثت سيرة وتاريخ الامام علي عليه السلام وتحديه للظلم واقامة نهج العدالة.
رئيس قسم الفنون الموسيقية في كلية الفنون الجميلة الدكتور وليد حسن الجابري قال لـ(الصباح) يعد هذا المهرجان هو الثالث للكلية، على الرغم من اجوائه الدينية، إلا أن الموسيقى الصوفية كانت حاضرة من خلال مشاركة 72 منشداً ومنشدة، الذين قدموا أربعة ابتهالات وموشحات دينية، تفاعل معها الجمهور الكبير الذي حضر المهرجان، وقد عملنا على توظيف الفن الموسيقي في خدمة هذه المناسبة الاليمة.
وعن مشروع قسم الفنون الموسيقية المقبل قال سيشهد الخامس عشر من شهر نيسان الحالي المهرجان السنوي للكلية، والذي يستمر لثلاثة ايام، حيث سيقدم في اليوم الأول فرديات الموسيقى الغريية، وفي اليوم الثاني فرديات الموسيقى الشرقية وفي اليوم الثالث فرديات الموسيقى العالمية.
السينمائي حكمت البيضاني قال عن المهرجان لقد كانت اجواء المهرجان تليق بشخصية وشهادة ومكانة امير المؤمنين (عليه السلام)، فقد تنوعت الابتهالات والموشحات ليعيش الحاضرون اجواء روحانية.
الفنانة زينب محمد قالت " كان لي الشرف الكبير أن اشارك في المهرجان عبر إحدى القصائد، فلقد شعرت برهبة المحبة والانتماء الى هذه الشخصية المتفردة بتاريخ الاسلام والعالم جمعاء بمحاولة اظهار بعض ملامح نهجه وسيرته
وقيمته".