العراق رائداً في مكافحة التطرف المؤدي للإرهاب

العراق 2024/04/07
...

 بغداد: هدى العزاوي

حظيت تجربة العراق في مجال مكافحة التطرف المؤدي للإرهاب بالإشادة الدوليَّة، وتميزت الستراتيجية للجنة الخاصة بالملفِّ التي رأس تنفيذها مستشارية الأمن القومي وعضوية ممثلين عن جميع الوزارات والمحافظات بالمرونة والتفاعل من مختلف القطاعات في البلد.
وقال رئيس «اللجنة الوطنية لتنفيذ ستراتيجية مكافحة التطرف المؤدي إلى الإرهاب»، علي عبدالله البديري، في حديث لـ»الصباح»: إنه «نتيجة التفاعل والعمل على المستوى الدولي أشادت مجموعة من الدول والمنظمات بريادة العراق والتقدم الذي حققه في ملف مكافحة التطرف».
ولفت إلى أنَّ «من أبرز الإنجازات التي حققتها اللجنة تشكيل هياكل مختصة بمكافحة التطرف في جميع الوزارات والهيئات والمحافظات»، وبيّن أنه «تم تدريب أكثر من 800 متدرب من موظفي الدولة والعاملين في منظمات المجتمع المدني وفئات مجتمعية أخرى من الشباب واليافعين والنساء والطلبة بجميع المراحل، عبر برامج التدريب والدورات وورش العمل».
ونوّه بـ»تحقيق شراكات مهمة مع كل منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي العاملة في العراق، فضلاً عن المنظمات الدولية الكبيرة مثل شبكة المدن القوية وGecerf وgiz الألمانية ومركز هداية الدولي، بالإضافة لتقديم مشروع اليوم العالمي لمنع التطرف المؤدي إلى الإرهاب باسم العراق، الذي أُقر من قبل الأمم المتحدة كمبادرة دولية باسم العراق”.
وأضاف أنه “جرى كذلك، إقرار خطط جميع المحافظات والوزارات بمبادرات ومشاريع تخص زيادة نسبة الوعي والبنى التحتية ذات الصلة ومبادرات التواصل مع النخب، والمبادرات الفنية والعلمية والرياضية التي نفذ منها إلى الآن 212 مبادرة ومشروعاً”.
وأشار البديري إلى “إقرار مادة التربية الأخلاقية وإعدادها واعتمادها وطبعها من قبل وزارة التربية- المديرية العامة للمناهج ابتداءً من العام المقبل، فضلاً عن إعداد وإقرار الدليل التربوي للمرشدين التربويين وإحالته إلى المديرية العامة للمناهج لغرض مناقشته وإقراره”.
وأضاف، “كما تم تشكيل رابطة رجال الدين الوسطيين التي تتكون من 74 رجل دين من مختلف الأديان والمذاهب والمحافظات؛ مهمتها الرد على الخطاب المتطرف والشبهات العقدية التي تؤسس للفرقة والتحريض، بالإضافة إلى تشكيل رابطة شيوخ العشائر من جميع أنحاء البلد، ومهمتها حث الشباب وزيادة الوعي والوقاية من الفكر المتطرف المؤدي إلى الإرهاب”، وتابع أنه “تم إقرار برنامج تأهيل ودمج ومساعدة العائدين من مخيمات النزوح إلى منازلهم، وسيستهدف هذا العام أكثر من 1355 فرداً من العائلات العائدة عبر المساعدة في العودة إلى الدراسة والتأهيل المجتمعي وأوجه الدعم الأخرى”.
وأوضح أنه “تمت المباشرة بتنفيذ خطط الأقضية الأكثر حاجة للمبادرات وهي (الحويجة وتلعفر والزبير والفلوجة وحلبجة) وتتضمن مبادرات تربوية وطلابية وشبابية تنفذ من قبل الحكومات المحلية ومنظمات المجتمع المدني الوطنية، بالإضافة إلى إعداد برنامج إذاعي معني بمنع التطرف في محافظة كركوك يبث على تردد قناة الرشيد”.
كما لفت إلى “إكمال تسلّم البحوث الخمسة الفائزة على مستوى العراق والتي أعدت من قبل طلاب الجامعات العراقية، وسيتم الاحتفاء بهم وتكريمهم بداية شهر حزيران من هذا العام”.
وقال البديري: “لقد شرعت اللجنة الفرعية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمشروع للدراسات العليا متخصص بمكافحة الفكر المتطرف سيتم تنفيذه في مجموعة من الجامعات بعد إكمال متطلباته العلمية والفنية، ومن المتوقع أنه سينفذ في العام الدراسي المقبل، كما شكّلت اللجنة (الفريق الوطني لدور المرأة في منع التطرف) وهو مكون من شخصيات نسائية فاعلة سيتولى تنفيذ خطته مطلع شهر حزيران المقبل، وأكملت اللجنة الوطنية متطلبات ومستلزمات تأسيس مكتبات معنية بالحد من التطرف في 9 محافظات، بما فيها مكتبة في إقليم كردستان بعد أن تم تخصيص مبانٍ مناسبة وقاعات وأعدت التصاميم والبرامج وعناوين المؤلفات وستتم المباشرة بتجهيزها حال إطلاق معاملات الصرف
المالي في عام 2024”.
وتابع، “كما تم إكمال مجموعة من البرامج الإعلامية والإعلانية التي سيتم بثها بالتنسيق مع شبكة الإعلام العراقي وهيئة الإعلام، إذ سلّمت للجهات أعلاه، وأبدت نقابة الصحفيين دعمها لهذه المبادرات الإرشادية التي تهدف لزيادة الوعي، وتم تأسيس جريدة (سِلم) المتخصصة في منع التطرف والتماسك المجتمعي، وصدر مؤخراً العدد الخامس من الجريدة باللغتين العربية والإنجليزية”.

تحرير: محمد الأنصاري