إشادة بالدعم الحكومي لاتحاد الأدباء والكتاب

العراق 2024/04/08
...

 بغداد: هدى العزاوي


حظيت المبادرة التي أطلقها قبل أشهر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالتأسيس لمشروع ثقافي فني نهضوي، بإشادة المختصين، إذ وصف شعراء وأعضاء بالاتحاد العام للأدباء والكتاب الفقرة الخاصة بدعم صندوق التكافل في الاتحاد بالمحطة الأولى نحو تصحيح مسارات الثقافة وتدعيم روابط الصلة بين السياسة والثقافة.

وقال عضو الهيئة العامة لاتحاد الأدباء، الدكتور جاسم محمد جسام، في حديث لـ"الصباح": إنَّ "من المبادرات المهمة التي حققها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني؛ دعم الثقافة العراقية وتصحيح مسارات هذه الثقافة لما تشكّله من نقطة تحول كبيرة ومهمة لدعم شريحة واسعة من مثقفي العراق"، ولفت إلى أنَّ "هذه المبادرة ذهبت باتجاه تدعيم روابط الصلة بين السياسة والثقافة".

وأشار إلى أنَّ "هذه المبادرة شملت العديد من الجوانب ومنها الجانب الاجتماعي لدعم الأدباء ممن يحتاجون إلى دعم حقيقي وتمكينهم لتجاوز المعوقات التي تشكّل عبئاً كبيراً على كاهل المثقف العراقي". وأضاف أنَّ "المسار الآخر للمبادرة يتمثل بالاهتمام بالجانب الثقافي وطبع نتاج الأدباء، والعمل على تمكين الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق من إقامة الكثير من الفعاليات والمؤتمرات التي تبيّن صورة العراق الحقيقية والمتمثلة بمثقفيه، والتي هي بحاجة إلى دعم مالي كبير وأن تكون على مستوى عالٍ جداً، لنلمس تحولها من مهرجانات ومؤتمرات محلية إلى دولية يشار لها بالبنان وتكون نقطة مضيئة في المشهد الثقافي العراقي".

وتابع أنَّ "المسار الآخر الذي شملته مبادرة رئيس الوزراء لدعم الأدباء، يتمثل بالجانب الصحي من خلال معالجتهم خارج أو داخل العراق وذلك بحسب رغبتهم"، منوهاً بأنَّ "مثل هكذا مبادرات تمنح المشهد الثقافي العراقي مساحة كبيرة للتحرك، وأن يكون المبدع العراقي بأحسن حال".

وختم جسام بالقول: إنَّ "هذه المبادرة هي الأولى وقد لا تكون الأخيرة، لأننا نعلم بأنَّ رئيس الوزراء يدعم وبشكل كبير الثقافة العراقية ويحاول جاهداً وضعها على السكة الصحيحة".

من جانبه، أشار الشاعر عمران العبيدي، في حديث لـ"الصباح"، إلى أنَّ "العراق شهد الكثير من الفعاليات الثقافية التي كانت تخلو من أي جدوى ثقافية، من هنا يتطلب الأمر تقديم مشروع ثقافي متكامل يحدد أبواب الصرف وجدواها الثقافية بشكل حقيقي لا إنشائي".

وأضاف أنَّ "كل مشروع يقدم في أي قطاع يجب أن يبين المخرجات التي يعكسها ذلك المشروع على حياة المجتمع"، وأكد أنَّ "العملية معقدة وليست سهلة، لأنَّ الأموال إذا لم تنفق بشكل صحيح سوف تدخل الوسط الأدبي في سجالات ونقاشات وأشياء كثيرة لا حصر ولا حدود لها". 

وأعرب العبيدي عن تمنياته بأن يوفق القائمون على هذا المشروع بأن "يقدموا أنموذجاً حقيقياً في قدرتهم على اختيار أبواب صرف حقيقية تنهض بالقطاع الثقافي".

تحرير: محمد الأنصاري