نهاية الشهر الحالي.. بغداد تحتضن المؤتمر الدولي الرابع للمياه

العراق 2024/04/16
...

 بغداد: رلى واثق


تحتضن بغداد المؤتمر الدولي الرابع للمياه في السابع والعشرين من الشهر الحالي.

ويكتسب المؤتمر أهميته لأنه سيسهم في ايجاد الحلول وتوحيد الرؤى لعبور الأزمات البيئية والمناخية.

وقالت النائب الأول لرئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار في مجلس النواب، زوزان كوجر، في حديث لـ"الصباح": إنَّ "المؤتمر الذي سيعقد للمدة من 27 ـ 29 نيسان الحالي له أهمية كبيرة في التنسيق والعمل والتعاون المشترك بشكل دائم مع الدول والبلدان المجاورة وتبادل المعلومات والخبرات والتقاسم الأمثل للمياه بشكل عادل، بعد مامر به البلد من ظروف مائية صعبة خلال السنوات السابقة".

واضافت كوجر أن "المؤتمر سيؤكد على استدامة هذه الموارد لأهميتها على الأمن الغذائي والطاقة والسلم المجتمعي في البلد، والأخذ بنظر الاعتبار التغييرات المناخية والاحتباس الحراري الذي تعاني منه كل دول العالم ومنها العراق"، مؤكدة "ضرورة التعاون الإقليمي والدولي لوضع خطط مستقبلية من شأنها الحفاظ على هذا الشريان الحيوي المهم من الاستنزاف والإدارة غير الصحيحة، فضلاً عن كيفية مواجهة الكوارث التي تهدد الإنسان نتيجة التغييرات التي مرت بها المنطقة".

ودعت إلى "ضرورة استخدام الامكانيات الموجودة وبذل الجهود وتعزيز التعاون المشترك مع جميع المعنيين في هذا القطاع المهم ومشاركة الأفكار والمعلومات والتطور الموجود في بعض البلدان".

وكشفت كوجر عن أن "حضور منظمات دولية وعالمية للمشاركة في هذا المؤتمر سيكون له دور في طرح الأفكار والاستفادة من المياه بشكل أمثل، عن طريق إيجاد الحلول وتوحيد الرؤى لوضع خطط واقعية لعبور الأزمات خاصة البيئية والمناخية منها".

ويعد مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه حدثاً تعقده وزارة الموارد المائية سنوياً منذ عام 2021، لتبادل المعرفة والتكنولوجيا والدراسات حول استخدام المياه وتخزينها ومعالجتها بأفضل طريقة لخدمة اكبر قدر ممكن من البلدان والشعوب.

وتسعى الوزارة إلى الاحتفاظ والتواصل في إعداد الخطط والتنسيق المشترك لتنفيذها، وان يستمد هذا التواصل من الرغبة في تحقيق الأمن والاستقرار والنماء ومجابهة التحديات من خلال التكنولوجيا والإدارة المشاركة، ويعد المؤتمر  بوابة للتواصل مع المحيط الإقليمي والدولي لبناء جسور التعاون في إدارة الموارد المائية وفق مبادئ القانون الدولي بغية تحقيق طموحات الشعوب المشتركة بالأحواض المائية حاضراً ومستقبلاً، حيث يهدف إلى إدارة المياه بوصفها أهم مرتكزات تعزيز العلاقات الدولية ولما تلعبه من دور في تطوير العلاقات بين الشعوب والمجتمعات، ومن أهم عناصر استقرارها على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، فضلاً عن كونها بوابة المستقبل للتطور والابتكار سعياً لتعظيم توافرها لتحقيق التنمية والرخاء.


تحرير: وائل الملوك