بغداد: عمر عبد اللطيف
ابدى محللون سياسيون ارتياحهم لنتائج زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى الولايات المتحدة الاميركية، عادين اياها من الزيارات المهمة التي يمكن ان تحقق نتائج ممتازة للمرحلة المقبلة.
وقال الباحث في الشأن السياسي الدكتور غالب الدعمي ان الاتفاقيات اذا طبقت بمعاييرها الشاملة فأنها ستصب في خدمة العراق.
واضاف الدعمي، في حديث لـ”الصباح”: ان اتفاقية الاطار الستراتيجي تحتاج الى دعم حزبي في العراق وارادة سياسية،كون اميركا هي قوة كبرى وعظمى يمكن عبر تعاون العراق معها ان تخدم الاستفادة من مصادر الطاقة والاقتصاد والجوانب الامنية، مؤكداً انه سيكون لها فوائد فيما اذا فعلت بجميع جوانبها وهنالك توجه واضح لتفعيلها وتنفيذها بتفاصيلها.
فيما رأى المحلل السياسي زياد العرار ان زيارة السوداني الى اميركا مهمة.
واضاف العرار، لـ”الصباح”، ان العراق دائماً ماكان يطالب بحوار صريح يجمعه مع واشنطن، مستدركاً انه مع ذلك فان توقعات نجاح الزيارة ومخرجاتها العملية ما زال مبكرا.
اما الخبير الاكاديمي في مجال مكافحة الارهاب الدولي الدكتور نبيل العبيدي فقد اشار الى ان زيارة السوداني الى الولايات المتحدة الاميركية لها ابعاد ومضمون كبيرين.
وأوضح العبيدي، في حديث لـ”الصباح”، أنه في ما يتعلق بنتائجها فما يهم العراق ان تكون هنالك ستراتيجيات امنية على ارض الواقع لمكافحة الارهاب على مستوى العراق وخصوصا ان البلد يعاني من شراذم “داعش” وغيرها من التنظميات الارهابية التي قد تستغل ظروف المنطقة الحالية.
وبين العبيدي انه ستكون هنالك نتائج من الناحية الامنية والستراتيجية من خلال استخدام التكنولوجيا والتقنيات والاسلحة المتطورة في مكافحة الارهاب من خلال اتفاق كبير بين البلدين.
واعرب عن امله ان يكون هنالك تغيير بعد الزيارة ليلعب العراق دورا رئيسيا اكبر من هذا من الناحية السياسة والاستقرار، والحفاظ على امن وسلامة العراق.
ويشير الخبير الامني مخلد الحازم الى اهمية تفعيل ملف اتفاقية الاطار الستراتيجي بالنسبة للعراق التي اهملت منذ توقيعها عام 2008، والاكتفاء بالتعمل مع ملف الامن والدفاع فقط من بنود الاتفاقية السبع.
واضاف الحازم، لـ”لصباح”، ان تفعيل ملفات اخرى في مجال الطاقة والمناخ والصحة والثقافة والاقتصاد مهم جدا، فاليوم اقتصاد العراق ريعي ومن دون تفعيل هذه الملفات اخرى فإن اقتصاده سيبقى مهدداً.
وبين ان السوداني ومنذ تشكيل الحكومة كان فاعلا ويدعو الى ان تكون حكومته للخدمات، وعندما ذهب الى واشنطن جدد التأكيد على ملف الخدمات ووضع ستراتيجيات متوسطة وبعيدة المدى ضمن المشاريع وتوقيع اتفاقيات في مجالات مهمة كالطاقة والغاز.
واوضح ان الاقتصاد العراقي لديه امكانية للنهوض لسنين طوال بشرط تهيئة الارضية المناسبة، ورئيس الوزراء ومن خلال خبرته في الدولة في جميع المناصب لديه رؤية واضحة في كيفية ادارته.
وأكد الحازم ان زيارة السوداني الى واشنطن وعقد اتفاقيات تصب في مصلحة الشعب وخصوصا في مجال التسليح والطاقة، اذ لا يمكن ان تكتمل السيادة الا بوجود منظومة متكاملة جوياً وبرياً وبحرياً.
واشار الى ضرورة الانفتاح على جميع المحاور وان يكون التوازن اساسا في علاقاتنا مع جميع الدول، اذ لايمكن الذهاب باتجاه دولة على حساب اخرى.