«صناعة المستقبل» أكبر تجمع لشباب العراق

العراق 2024/04/22
...

 بغداد: هدى العزاوي 


ضمن مبادراته الرائدة؛ أطلق المجلس الأعلى للشباب في شهر آذار الماضي مشروع "صناعة المستقبل" الذي يهدف إلى جمع شباب العراق - بما في ذلك إقليم كوردستان - ضمن فعاليات موسمية لتعزيز مهاراتهم واطلاعهم على الفرص والتحديات التي تواجههم في المستقبل، كما يسعى لتعزيز الروابط والتعايش السلمي بين مختلف مكونات الشعب العراقي.

وصُمم مشروع "صناعة المستقبل" من قبل الشباب ولأجلهم، وهو جهد تحويلي لمدة 12 شهراً يهدف إلى تمكين وتطوير الشباب من خلال سلسلة من المخيمات والمؤتمرات والندوات في 18 محافظة عراقية، بيما فيها إقليم كردستان.

وقال مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب، عضو المجلس الأعلى للشباب، الدكتور قاسم الظالمي، في حديث لـ"الصباح": إن "مشروع (صناعة المستقبل) يتم تنفيذه حالياً تحت رعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، من طرف مؤسسة (صناّع المستقبل) وبالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب" .

وبيّن، أن "المشروع عبارة عن جهود مجتمعية ويهدف إلى إشراك وتمكين وإلهام 35 ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً"، وأوضح، أن "المشروع يسعى إلى مد الجسور الاجتماعية والثقافية بين المكونات العراقية، وتعزيز التنوع والشمولية والتعايش السلمي، كما أنه يعمل كحاضنة للشباب لاستكشاف واكتساب المعرفة اللازمة لاتاحة الفرص ومواجهة التحديات الناشئة في العالم المعاصر، وكذلك تطوير المهارات لرسم المستقبل" .

وأضاف، أن "مشروع (صناعة المستقبل) سيوفّر أيضاً دعماً مستمراً وإرشاداً الخريجين والمشاريع المستدامة المبتكرة التي يطورونها بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والقادرة على تعزيز تقدم طويل الأمد"، وبيّن أن "هذه المبادرة تعد بتشكيل مستقبل العراق إلى حد كبير من خلال تمكين شبابه بالأدوات اللازمة للتقدم المستدام."

من جانبه، قال خبير الإعلام الرقمي والتنمية البشرية، الدكتور محمد أكرم آل جعفر، في حديث لـ"الصباح"، إنه "في الآونة الأخيرة طرأت الكثير من المشاريع لدعم فئة الشباب في العراق وبمختلف العناوين، ولابد من الإشادة بهذه المحاولات الجادة والتي أخذتها على عاتقها مؤسسات الدولة، ومنها مشروع (صناعة المستقبل) والهادف إلى تمكين الشباب وتطويرهم والارتقاء بقدراتهم" .

وأضاف، أنه "لابد من الإشارة إلى ضرورة محاكاة المشكلات الفعلية التي تحيط بهذه الفئة – نعني فئة الشباب- سواء كانت في إيجاد فرص العمل أو مخرجات العلم والتعلم أو التعايش السلمي المجتمعي، وإيجاد المسببات والحلول الناجعة لها في خطوات حقيقية وواقعية تلامس جهد فعلي، وتحديداً أن هناك الكثير من المخاطر الاجتماعية والتربوية والصحية المحيطة بهذه الفئة والتي أصبحت واقع حال لابد من التصدي له بأفعال وأعمال تجسد على أرض الواقع" . ودعا آل جعفر، إلى أن تكون تلك المخيمات والمؤتمرات "بجدوى ملموسة حقيقة وأن تكون بعيدة عن الشعارات الرنانة الإعلانية، وإلا فإن التكنولوجيا والعالم الرقمي  أصبحت يسيرة في متناول الجميع واختزلت حدود الزمان والمكان وكل من موقعه عبر الصوت والصورة  ."وتابع: أنه " لابد من استشارة الخبرات الأكاديمية ومن ذوي التجربة والاختصاص في صناعة حلول تنهض بهذه الفئة الهامة والتي تبنى عليها آمال المستقبل، على أن تكون مدعومة بجهد فعّال وبنّاء من قبل الدولة لتحقيق الآفاق الفعلية لتلك البرامج" .


تحرير: محمد الأنصاري