آرام حاجي
ترجمة: روزا حمه صالح
أنام قليلًا،
النومُ نوعٌ مِن موت صغيرٍ.
في عيني لا شيءَ في حالتهِ الصلبة،
أجلس أمامَ أيِّ "شيءٍ"،
ستسيل رُؤیاي على خدي كسائلٍ عفن.
لا أعرف أن کانَ العالمُ قد أنتهت صلاحيته، أم
أنا !
*
الحياة تصنعُ فيكَ جُرحاً، جُرحاً "دائرياً "!
والأطباء يعتنونَ بشؤونهم فحسب،
أنا أُلعقُ جروحي...
في الوقت نفسه أنا کلبُ وإنسان !
*
المصانعُ،
مع التدخين،
تكسب " الخبز " لأصحابها.
الأسماكُ تأكلُ "بقايا" وجبة طعام الرأسماليين.
والأسماكُ أيضا غذاء مَعدتهم.
الثروة الموجودة علىٰ الأرض و تحتَها،
البقاءُ لِمن؟
للوحوش أم الإنسان؟
*
القرن العشرين
القرن التاسع عشر
القرن الثامن عشر…
أريدُ أن أعيش
"الوقت" يقرّب مَوتي،
لكَي لا أموت، أعودُ وسط السنين.
*
لم تكن الحمیر أحراراً؛
كانت تكسب الخبزَ للإنسان،
الحداثةُ مَنحتْ الحرية للحَمير
واستردّت منها الخبز!
على الرغم من أنني أعيش الآن
و أتَفَهَّم مجاعةُ الحيوان؛
أجدادي كانوا يَتسلقون الأشجار!
*
"داروين" كان يبحث عن أصل الأنواع.
أمّا أنا فأكتشف أصل الأنواع ''الــدائرية " فقط:
ولدتُ جائعًا،
و "الــخبزُ" أيضا دائريٌ.
الرياضيون يدخلون الملعب ببطون خاوية
و"الـكرةُ" أيضاً دائريٌ.
الخبز والكرة،
أمتزجَت (جيناتُهُما) ببعض؛
الشيء الذي كان دائريٌ في الحياة،
عليكَ أن تركض وَراءه.
*
الأرض انبسطت تحتَ أقدام القوة.
من الأعلىٰ تضيئها الشمس،
وأنا أركض على سطحها بحثًا عن الخبزِ. الصخورٌ بثور،
لا تفقع،
وألا وقفوا في وجهي!
*
أمرُ في داخل " الـوقت"،
أُشبعُ الأرضَ.
أعودُ من خلال ''الـوقت"،
رُبما الأرض تَشبَعُني!
بين اليقين والافتراض،
بين الشبع والجوع
أفضلُ شيءٍ أن تكونَ "إلهاً".
١. العنوان مقتبس من قصيدة " خبزُ ونبیذُ" للشاعر الألماني هولدرلين..
٢.النص حاصل على المركز الثاني في مهرجان لطيف هلمت لسنة 2021.