بغداد: هدى العزاوي
كشف مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب، الدكتور قاسم الظالمي، عن اختيار 293 متقدماً من بين 3200 من منظمات المجتمع المدني والفرق التطوعية غير الحكومية، للتنافس على الاشتراك بالمسابقة الوطنية للبرامج الشبابية التي أطلقها المجلس الأعلى للشباب في شهر كانون الثاني، وتتضمن منحاً مالية بمالبغ ما بين (5 – 50 مليون دينار)، بمجموع منح تبلغ (5 مليارات دينار) أمر بها رئيس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للشباب.
وقال المستشار عضو المجلس الأعلى للشباب، الدكتور قاسم الظالمي، في حديث لـ"الصباح": إنه "تم العمل بالمسابقة الوطنية للبرامج الشبابية لمنظمات المجتمع المدني والفرق التطوعية غير الحكومية، وتم رصد مبلغ مالي من قبل رئيس الوزراء مقداره 5 مليارات دينار وتم تحويله إلى دائرة المنظمات في الأمانة العامة للمجلس الوزراء، وهو مخصص لهذه البرامج حصراً" .
ولفت إلى أن "العدد المطلوب للمسابقة كان لـ100 منظمة وفرقة تطوعية، إلا أن عدد المتقدمين فاق هذا العدد، فأصبح عدد المتقدمين 3200 متقدم، وبعد فلترة العدد وفق استهداف البرامج المقدمة التي تكون داعمة ومعززة للطاقات الشبابية وإمكاناتهم بحسب متطلبات سوق العمل، وانسجاماً مع ستراتيجية برنامج رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تمت الموافقة مبدئياً على 293 متقدماً، وتم تحديد موعد لمقابلة المتقدمين المرحلة الأولى 50 متقدماً وجرت مقابلتهم يوم الخميس الماضي، ومناقشتهم في برامجهم وتقيمهم من خلال درجات من قبل اللجنة المشكّلة برئاستنا، وعضوية رئيس دائرة المنظمات وعضوية المراكز الأخرى في الجهات القطاعية والمراكز الأخرى للشباب" .
ونوّه بأنه "تم تحديد الأولويات والمعايير لقبول تلك البرامج كمرحلة أولى، وتم إطلاق موعد آخر لمقابلة 50 آخرين"، مؤكداً على أن "معايير القبول تنطوي تحت مظلة تنشيط الواقع الشبابي في القطاع الخاص وكيفية دعم وتعزيز قدرات الشباب" .
وأشار، إلى أن "أغلب ما يشتكى منه، بأن الحكومة لا تنتبه لبرامج وتطلعات الشباب، ولكن ذلك تغير بعد أن تأسس المجلس الأعلى الشباب الذي هو قطب الرحى برئاسة رئيس الوزراء وعضوية سبعة من الوزراء ذات الجهات القطاعية المهمة في تشغيل الشباب ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب، عمل المجلس على توفير الكثير من الفرص والبرامج لدعمهم، كما أن هنالك برامج أخرى سوف تطلق سواء من قبل المجلس الأعلى للشباب أو من قبل مكتب رئيس الوزراء أو من قبل مكتب مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب" .
وأوضح الظالمي، أن "واحدة من المبادرات والفرص الكبيرة التي أطلقها المجلس الأعلى للشباب هي المسابقة الوطنية للبرامج الشبابية التي تقبل من قبل منظمات المجتمع المدني غير الحكومية التي أشرنا اليها آنفاً، لذلك أعددنا هذه القوائم بعد فتح الرابط الخاص بالمسابقة وتشكيله من اللجنة ورئيس دائرة المنظمات أحد أعضاء هذه اللجنة" .
وبيّن، أن "السلطة التقديرية للجنة تكون بصدد اختيار المشاريع التي تنسجم وتتناغم مع أمزجة الشباب وكيفية دخولهم القطاع الخاص من جانب آخر، وكيفية تفعيل دورهم في منظماتهم التي غالباً ما يسعون لتمويلها من قبل المنظمات الدولية، وهذه مشاركة من قبل رئيس الوزراء، كما أن هنالك دراسات وسياسات مرسومة في تفعيل هذا لقطاع وبما ينسجم مع أولويات الحكومة والبرامج للوزارات والهيئات والجهات غير المرتبطة بوزارة وبشكل موازٍ مع المنظمات المجتمع غير المدني وتفعيل هذا الدور مهم وتحت رعاية رئيس الوزراء والحكومة الحالية، بما يلبي تطلعات المنظمات المتخصصة والفرق التدوعية غير الحكومية في البرامج الشبابية عبر تمويلها وفق مستهدفات واضحة ومتابعة من قبل مجلس الشباب وسكرتاريته ومن قبل مكتب رئيس الوزراء لشؤون الشباب ومن قبل دائرة المنظمات واللجنة المشتركة في جدوى البرامج المقدمة وفق ما يطرح وما يتناسب مع الديموغرافيا في بغداد والمحافظات، على أن تكون مستهدفات حقيقية على أرض الواقع تنفع منظمات المجتمع المدني وتحقق دورها" .
تحرير: محمد الأنصاري