اختتام فعاليات يوم الأديب العراقي ومهرجان {جواهريون}
بغداد: نوارة محمد
اختتمت في العاصمة بغداد فعاليات مهرجان {جواهريون} للأدباء الشباب بدورته الخامسة - ويوم الأديب العراقي الذي أقامه الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق وعده مثقفون خطوة بارزة في المشهد الثقافي السنوي، وأن هذه الدورة التي حملت اسم الشاعر بدر شاكر السياب أسست لحراك فني فاعل.
فعاليات يوم الأديب العراقي التي استمرت للفترة من 7 - 10 أيار الحالي اختتمت حفل افتتاحها الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي، بقيادة المايسترو علاء مجيد في مسرح الرشيد، حيث تم تكرّيم الروّاد والاحتفاء بالفائزين بجوائز مسابقة الشباب، حيث قلد وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق الشاعر عمر السراي الفائزين بحقل الشعر وهم كل من الشاعر أحمد كاظم خضير عن مجموعته "يريد أن ينقض"، والشاعر حسن سامي العبد الله عن مجموعته "قدسائيل"، والشاعر محمد حسن صالح السامرائي عن مجموعته " أفكار لا تطيقني".
وقد توج عضو اللجنة الثقافية بمجلس النواب النائب محمد عنوز الفائزين بحقل القصة، حيث حصدت الجائزة الأولى شهد الزبيدي عن مجموعتها القصصية {عند أطراف القرى}، وذهبت جائزة المركز الثاني لمآب عامر عن مجموعتها القصصية "تنورة جينز قصيرة"، وبينما حصد رأفت عادل جائزة المركز الثالث عن مجموعته"ضحكات شوبنهاور السعيد.".
أما في حقل الرواية فقد قلد المستشار الثقافي لرئيس مجلس الوزراء د. الشاعر عارف الساعدي محمود السامرائي الحاصل على المركز الأول عن روايته "موسم البراءة" و نور الهدى كناوي بالمركز الثاني عن روايتها " خارج الحدود"، وآريان صابر الداوودي الذي حصد روايته "شرف مظلمة" المركز الثالث.
وفي المسرح توج وكيل وزير الثقافة قاسم السوداني حيدر حسين ناصر عن "أمنية خرافية"، ومرتضى عودة عن "حرب غريبة الأطوار"، وحيدر عبد الرحيم عن " خراب بيوت".
وفي يوم الاربعاء 8 أيار انطلقت الجلسة الشعرية الأولى من فعاليات مهرجان (جواهريون) للأدباء الشباب دورة الشاعر بدر شاكر السياب بقاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، شارك فيها كل "الشاعر أحمد كلكتين من العراق، أحمد جمال مدني من مصر، أحمد ماجد إبراهيم من العراق، حسنين عبد الأمير الكعبي من العراق، بسمة المسعي من تونس، جميل الجميل من العراق، حسين نعمة حسين من العراق، يماني عبد الستار من العراق".
أما الجلسة الشعرية الثانية التي اقيمت في السادسة مساء اليوم نفسه، فقد شارك فيها كل من "حسين السلطان من العراق، حسام شديفات من الأردن، زيد صالح من العراق، علي نصير شريف الشلال من العراق، فاطمة مفتاح من ليبيا، حسام نوري السرّاي من العراق، عبد الله سرمد الجميل من العراق، حنين علي البياتي من العراق".
وشهدت باحة المركز العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق، أيضا مساء الاربعاء ووسط حضور كبير لأدباء الوطن اقامة حفل التوقيع الجماعي للإصدارات الفائزة بمسابقة الأديب العراقي دورة الشاعر الرائد بدر شاكر السياب، في حقول الرواية والقصة والشعر والمسرح.
وتميز حفل التوقيع لهذه الدورة بعرض جديد لعناوين الكتب الفائزة التي كانت بتصميم أجمل وأبهى بواقع " 100" نسخة مجانية لكل أديب فائز، تم توزيعها على رواد يوم الأديب العراقي، الذين أشادوا بهذا المنجز الثقافي الذي يضاف لسلسلة نجاحات اتحاد الجواهري العريق بعد (65) عاماً من تأسيسه.
وأقيمت الجلسة الشعرية الثالثة يوم 9 أيار وشارك فيها كل من "حسين علي رهيف من العراق، أحمد عباس الرديعي من السعودية، محمود رياض من العراق، منار عبد الحسين من العراق، محمد باقر جميل من العراق، محمد زياد شودب من سوريا، وسام وليد صبري من العراق، حميد السيد ماجد من العراق".
الجلسة الشعرية الرابعة مساء الخميس شارك فيها كل من "محمد ناظم فتيخات من العراق، علا خضارو من لبنان، علي عماد المطاريحي من العراق، محمد طالب العلوي من العراق، قصي بن سالم النبهاني من سلطنة عمان، راكان سعيد علي من العراق".
كما وقدم بيت المسرح في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، مساء الخميس، مسرحية " الألق الذي لا يأفل" التي من تأليف الكاتب المسرحي سعد يونس وإخراج د. عبد الكريم سلمان ودراماتورج د. علاء كريم، وتمثيل كل من "د. ستار الصيفي، أمير الحداد، أحمد الطيب، عبد الله أحمد، شهاب النجار، مؤتمن داوود".أما الجلسة الشعرية التي اقيمت في قاعة الفنان المسرحي العراقي القدير سامي عبد الحميد بالمركز الثقافي شارع المتنبي صباح الجمعة 10 أيار افتتحها الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الشاعر عمر السراي، بنعي الاتحاد والأوساط الثقافية في العراق الناقد القدير باسم عبد الحميد حمودي، الذي رحل فجر أمس الأول. التي ادارها الشاعر حسين المخزومي، فقد شارك فيها كل من "حسين هليل، مصطفى الخياط، وعائشة عبد الستار، زين العابدين المرشدي، قاسم حسين، علي رياض تايه، خالد الحسن، الشاعر الإماراتي محمد البريكي، الشاعرة التونسية بسمة المسعي، علي أجود، تبارك ناظم، فيصل الحسني، محمد حسين جبري". وقال الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الدكتور الشاعر عمر السراي الذي افتتح الجلسة للـ "الصباح": على مدى أيام كان الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق محتفلا بيوم الاديب العراقي وهو يدخل عامه السادس والستين، نلاحظ أن هنالك جمالا مزودجا لتكريم الرواد وكبار الكتاب مع الاحتفاء بالشباب للمخطوطات، فضلا عن مهرجان "جواهريون" الخامس الذي أسفر عن فوز مجموعة الشباب في مجال القصيدة الشعرية التي ما كان لها أن تكون لولا تضامن وتعاطف الطاقات الابداعية الحية الذي يمثل مدى رسوخ اتحاد الأدباء العراقي في الذاكرة العربية.
ويتابع السراي أن "فكرة يوم الاديب العراقي التي اطلقها الاتحاد تتابع نشاطها للمرة الثانية نلاحظ إنها ولد كبيرة وهي تتطور، واذا ما تحدثنا عن مهرجان "جواهريون" فأننا نتحدث عن خمس دورات، المؤسسات العريقة يجب أن تصنع يوما لها لتحتفل مثلما يحدث في عيد المعلم وعيد الجيش به، الاديب يستحق يوماً يحتفل به، وصار الأدباء ينتظرون السابع من آيار".
وشهدت المسابقة تأهل ثلاثين شاعراً من العراق والوطن العربي المرحلة الأخيرة منها، وسط حضور ثقافي لافت من أدباء ومثقفين وإعلاميين.
وتضمنت جلسة إعلان النتائج التي أدارها الشاعر حازم الشمري، كلمة لرئيس لجنة التحكيم الشاعر منذر عبد الحر، والتي قال فيها إن موسم هذا العام حمل شعاراً هو هاجس إنساني نعيش تفاصيله وألمه كل يوم وهو "فلسطين جرح ثائرة في الروح"، وقد شارك في مسابقة القصيدة أكثر من مئة وأربعين شاعراً من عموم مدن الوطن، ومن دول عربية عديدة وتم فحص وفرز المشاركات من قبل لجان أولية متخصصة، رشحت ثلاثين شاعراً للتنافس على المسابقة.
وتابع عبد الحر عبر كلمته: بعد أربع جلسات، وجدت لجنة التحكيم في عدد غير قليل من النصوص تنافساً شديداً، حتى إن الدرجات تقاربت لتلجأ اللجنة إلى المفاضلة بالكسور العشرية التي نتجت عن جمع الدرجات للمحكمين الأربعة للحصول على معدل حاز عليه كل شاعر مشارك.
وكرم الشاعر والإعلامي مجاهد أبو الهيل لجنة تحكيم المسابقة التي تكونت من الشعراء "مضر الآلوسي، ناهضة ستار، منذر عبد الحر"، فضلاً عن التكريم الخاص لعضو اللجنة الشاعر الإماراتي محمد البريكي.
كما شهد اليوم الختامي من المهرجان الإعلان عن الشعراء السبعة الفائزين بمسابقة الأدباء الشباب "القصيدة" الذين توجهم الشاعر يحيى السماوي، وهم كل من "الشاعر قصي بن سالم النبهاني من سلطنة عمان، محمد زياد شودب من سوريا، حسين علي رهيف من العراق، أحمد كلتوكين من العراق، أحمد جمال مدني من مصر، وعلا خضارو من لبنان، وحسام شديفات من الاردن".
وقد قلد رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الناقد علي الفواز والأمين العام للاتحاد الشاعر عمر السراي الفائزين الثلاثة بالمراكز الأولى للمسابقة، والتي أسفرت عن فوز الشاعر محمد باقر جميل بالمركز الأول، والشاعر محمد ناظم بالمركز الثاني، والشاعرة الليبية فاطمة مفتاح بالمركز الثالث.
في هذا السياق أشار محمد البريكي الشاعر الامارتي وعضو لجنة التحكيم في حديثه للـ (الصباح) الى أن مثل هذه المسابقات وخصوصا تلك التي روادها من الجيل الشاب تصنع حالة شعرية حقيقية، وتسهم بتواصل الاجيال وإحياء قيمة الشعر في المجتمعات.
وقال: أهنئ الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق على هذه المسابقة الذين صنعوا هذا المناخ التنافسي في المشهد الثقافي العربي بين شعراء الجيل الجديد، سنشهد عِبر هذه المسابقات نتاجا لنصوص حقيقية وتبرز أسماء مهمة جديدة.
وأثنى البريكي على جهود الإتحاد العراقي للأدباء والكتاب والدعم الذي يبديه ليضعنا تحت خيمة الأدب والفن والشعر الحقيقي، اتمنى أن تستمر وتُدعم بشكل أكبر، وأن لا تقف عند هذا الحد، فكلما اتسعت الدائرة، جذبت عدداً أكبر من المنافسات العربية.
أخبار اليوم
كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني تشيد بالتحول الإيجابي الذي تشهده شبكة الإعلام
2024/11/25 الثانية والثالثة