حريَّة قائمة على المساواة

ثقافة 2024/05/14
...

“مهما كانت الحرية التي تناضل من أجلها، يجب أن تكون الحرية القائمة على المساواة” بهذه المقولة افتتحت صفحات كتاب “النساء والسياسة والهيمنة الذكورية” لصالحة حيوني. 

الكتاب الذي صدر عن دار رؤية للنشر والتوزيع تركز بعض محتوياته على توتر العلاقات بين الجنسين في مجلس النواب، ألقاب التخاطب، مظاهر التوتر، عنف الرجال المسلط على النساء أو العكس، وكذلك عنف النساء المسلط على النساء، وتجليات هذا العنف من خلال المواقف من التشريعات، وأسباب الصراع بين النساء والرجال والتنافس، وكذلك تقييم العلاقات وغير ذلك من تفاصيل تتعلق بمداولات مجلس النواب، وآليات سحب السلطة من النساء. 

ففي تقييم أسباب الصراعات في المجلس ترى الكاتبة ان تلك الصراعات معقدة يتداخل فيها الصراع النوع الاجتماعي مع السياسي والأيديولوجي وهو القائم بين الاحزاب بسبب اختلاف وجهات النظر. 

ومن هذه الزاوية يصبح الاصطفاف بين النساء والرجال على اساس الانتماء الحزبي أو لا فتتراجع صراعات النوع الاجتماع ويصبح الولاء للايدولوجيا والخط السياسي. 

كما وتناول الكتاب قلق النساء وخوفهن من نظرة المجتمع وعاداته وتقاليده المتوارثة التي تدفع بهن للتحول إلى كيانات هشّة يفشلن في ممارسة العمل السّياسيّ أو الابتعاد عنه. 

لذا يحاول الرجال استغلال هذا الأمر لإخضاع النساء تحت لافتات تتعلق “بالشرف وجسد المرأة والعار والسمعة الاخلاقية وغير ذلك من مسميات تحد من ممارسة أدوارهنّ بشكل

 واضح. 

جاء كتاب  “النساء والسياسة والهيمنة الذكورية” في 256 صفحة من القطع المتوسط.