بنات يوم

ثقافة 2024/05/21
...

   بغداد: مآب عامر

صدرت حديثا عن دار الشؤون الثقافية العامة مجموعة شعرية بعنوان "أوفيليا طغيان الحلم- قصائد حب مزدوجة" للشاعرة كارولينا إيليكا وترجمة جورج غريغوري.
جاء الكتاب في 80 صفحة من القطع المتوسط وتضمن العديد من النصوص الشعرية، ومنها " لي أنا وحدي، بلا مهارة، الست حزينة وفقيرة بما يكفي؟، بنات يوم، العزلة، في عزّ الليل، أنا خائفة" وغيرها.
وفي نص بعنوان "كالماء استبرد" تقول إيليكا: "امرأة عجوز/ يأتيها البكاء من الأعالي/ متطاولا مثل الظل/ قبيل غروب الشمس/ حينما اتنفس، يبدو لي، بلمح البصر أنها تتلاشى/ ومن ثم تجمع أطرافها/ وتدركني من الخلف/ لا أعرف كيف/ لا استطيع كيف أخفف من آلامها/ على الجدران/ تلتصق آذان منتبهة/ مثل قوم من الاسفنج/ بكاؤها، مجرد نواح/ من بين الموتى نحو الأحياء/ كالماء أستبرد/ بين الجبال
القاحل".
ونص "في الحدائق الندية" تكتب الشاعرة: "في الحدائق الندية، الحدائق الرطبة (التي أمطرت عليها منذ قليل)/ يصعد الحلزون لبيته/ حتى الغسالج الرفيعة العاليا/ يتقدم حذرا متلمسا-متذوقا/ كأنه يسير بلسانه/ ويترك لعابه/ علامة بيضاء للعودة/ آه أيها الأخضر الرطب بعد المطر/ عينّي بعد البكاء!/ حلزونات
شهوانيان/ بهما تتدلى/ عيناك".
وجاء في مقدمة الكتاب: ينظر إلى الشعر النسوي كمفهوم متناقض في الفضاء الثقافي والنقدي.
وحتى ولو ربط بعض النقاد شعر المرأة بالعاطفة والغريزة والتواضع، فإن آخرين يكتشفون فيه قوة الفكرة والعقل والشعور بالقوة والروح
المدنية.
لقد سلكت الشاعرات في الفضاء الروماني طريقا صعبا في التأكيد الإبداعي، لكن أظهرن سلسلة من الخصائص المميزة للكتابة: الاعتراف، والسيرة الذاتية، والتربية المدنية، واستعارة كيانهم وما إلى ذلك. وقد لعب الخيال دورا مهما، مما جعل شعر المرأة والنسوية يكتسبان مكانتهما المستحقة في العالم  ورومانيا.