بغداد: الصباح
ما زال الفنان عبد فلك يؤكد حضوره على الساحة الفنية، متواصلا في تقديم الاغاني التي تحظى بالقبول، على الرغم من تبدل الاذواق والامزجة وآخرها أغنية ثنائية مع الفنان رعد الناصري، التي أصبحت {ترند}.
كذلك هو يحضِّر لمفاجأة جديدة تجمعه بالفنان كريم منصور، إضافة إلى قصيدة كتبها الشاعر حسن مرواني بعنوان " ليلى الأزل " ستشكف عن قدرات عبد فلك في التعبير الوجداني، وهناك الكثير من الاسرار والمفاجآت، التي في جعبة فلك التي سيكشفها لقراء "الصباح" بهذا الحوار:
وعن اشتراكه مع المطرب رعد الناصري في تقديم أغنية ذات بعد اجتماعي، تختلف عن السائد من الاغاني الاستهلاكية أوضح عبد فلك "بدأ الاتفاق مع الملحن خالد نعيم على أن نقدم موضوعا مختلفا عن النمط الغنائي السائد، وبعد فترة أشار لي الملحن إلى دويتو مع رعد الناصري، وقد كتب النص الشاعر جبار صدام، وعندما سمعت العمل وجدت ضالتي لما أبحث عنه، كذلك وافق الفنان رعد الناصري عند سماعه الاغنية وحققت نجاحا كبيرا".
مشيرا فلك إلى ضرورة أن يكون الغناء ذا هدف تربوي وإنساني، يرصد أخطاء المجتمع وينبه على تصحيحها، متذكرا أغنية " فصلية " للفنان عبادي العماري، التي كتبها الشاعر جودت التميمي في أظهار جانب من ظلم المجتمع العشائري للمرأة، واستطاعت هذه الاغنية بقوة تأثيرها من تغيير المجتمع.
وعن نجله حسين الذي عرفه الجمهور من خلال برنامج "عراق ايدل" هل ما زال تحت رعايته قال "بعد الحضور الجيد الذي قدمه في البرنامج، فقد أطلقت له الحرية في الاختيار بما ينسجم مع ايقاع عصره، وانا أقدم له النصيحة عند الحاجة، والحمد لله استطاع أن يصل إلى الجمهور ويقدم شخصيته الفنية بشكل لائق، ولديه أربعة أعمال جديدة لم تظهر بعد".
وعن اختلاف الاجيال والاذواق مقارنة بينه وبين ولده حسين، اشار " جيلنا كان يبحث عن الاغنية الوصفية، التي فيها عمق في المفردة والجملة الموسيقية الصعبة، كنا نختار الكلام ثم نذهب إلى الملحن، الذي يستنطق المعنى، الآن الموضوع اختلف عند جيل الشباب يضعون الموسيقى ومن ثم يركبون الكلام على اللحن، وانا دائما ما أنصح ولدي حسين بأن يسمع الأغنية كاملة ثم يختار".
نفى الفنان عبد فلك من أنه يضع نفسه بمقارنة مع الفنان كاظم الساهر من خلال اختياره لقصيدة " ليلى الأزل " التي كتبها الشاعر حسن مرواني، الذي كتب قصيدة " أنا وليلى" لكاظم الساهر، قائلا " لا يوجد وجه للمقارنة بيني والساهر، للساهر فضل على الاغنية العراقية من خلال إيصالها إلى المتلقي العربي بابهى صورة، نعم نفس الشاعر كتب القصيدتين وهو خالي حسن مرواني، وللعلم الساهر هو من طلب مني أن أعرفه على خالي الشاعر حسن مرواني بالتسعينيات من القرن الماضي، وفعلا تم التعارف والاتفاق بينهما على أن يغني قصيدة "أنا وليلى"، لكن بعد ثلاثين عاماً عندما مرَّ الشاعر بأزمة صحية ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي اتصلت ليلى بالشاعر الذي خلدها بقصيدة تغنت بها كل الناس، وعندما عرفته بنفسها.
هذا الموقف هز وجدان الشاعر حسن مرواني فكتب قصيدة " ليلى الازل"، التي كانت من نصيبي وعندما أجد المنتج المناسب سوف تظهر للجمهور.
وعن سر تواصله مع أكثر من جيل كشف فلك " لم اركن نفسي، انما مسكت العصا من الوسط بين منجزنا واتجاهات الجيل الجديد، مع مراعاة ما يرفع ذوق المستمع، فقدمت:" جا وينهم، هسه انساك، من اليوم، عواطف.. وغيرها، وهذه تختلف عن الاغاني السابقة مثل " بسيطة، انا بدونك.. ولا بد للفنان أن يسخِّر موهبته ليقدم ما هو جميل
لناسه.
كاشفا عن مفاجأة قريبة ستجمعه والفنان كريم منصور.