بغداد: محمد الأنصاري
أعرب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن فخره بالأداء والإنجازات التي حققها جهاز المخابرات الوطني طيلة 20 عاماً من تأسيسه ودوره المهمّ بتفكيك المجاميع الإرهابيَّة وتسجيله نجاحات باهرة. وأجرى رئيس الوزراء، أمس الاثنين، زيارةً إلى مقرِّ جهاز المخابرات الوطني، بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسه، وحضر احتفاليةً أُقيمت في مقرِّ الجهاز بهذه المناسبة، أشاد فيها بالجهود المتميزة التي تُبذل من قبل قيادات وإدارات ومنتسبي الجهاز، على طريق تحقيق المهام والواجبات المنوطة بهم، والاضطلاع بدور محوري كبير في حفظ أمن العراق، ودرء الأخطار والتهديدات بصورة استباقية ومهنية مشرفة. وأشرف السوداني خلال الاحتفالية، على تكريم عدد من أسر شهداء الجهاز، من الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل العراق، أثناء تنفيذ الواجب المقدس. وقال: إنَّ "جهاز المخابرات الوطني نشأ ووُلد في ظلِّ ظروف صعبة، وجاء بعد معاناة وخوف من هذا المسمَّى الأمني، الذي أساء النظام الدكتاتوري المباد لقيمته الوطنية"، وعبّر عن فخره بـ"تأسيس جهاز للمخابرات بعد سقوط الدكتاتورية، يدافع عن العراق، ويواجه الأخطار، ويحفظ نظامنا السياسي، ويعمل وفق القانون والدستور".
ولفت إلى أنَّ "جهاز المخابرات أدى أدواراً مهمة في كشف وتفكيك المجاميع الإرهابية، وتتبع مساراتها، واختراق تشكيلاتها، إذ حقق الجهاز، من خلال عملياته الكثيرة، نجاحات باهرة منحته أفضلية على الكثير من الأجهزة العالمية"، وأكد أنَّ "الحكومة وضعت على رأس أولوياتها رعاية أسر شهداء أجهزتنا الأمنية، بمختلف صنوفها، إكراماً لتضحياتهم، وإنصافاً لهم". وأضاف أنَّ "الحكومة حرصت على تطوير أداء جميع أجهزتنا الأمنية، والارتقاء بعملها، واطلاعها على أحدث النظريات والمنهجيات العلمية، إذ مُنح الجهاز قدراً كبيراً من الاهتمام لبناء قدراته البشرية والفنية؛ بغية الارتقاء بعمله لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العراقي"، وتابع أنَّ "الحكومة حرصت على الحفاظ على استقلالية ومهنية الجهاز"، موضحاً أنَّ "ضباطه ومنتسبيه يعملون ضمن رؤية قانونية ودستورية".
من جانب آخر، استقبل رئيس الوزراء سفير الجمهورية التركية لدى العراق علي رضا كوناي؛ وذلك بمناسبة انتهاء مهام عمله.
وثمَّن السوداني "جهود السفير التركي خلال مدة عمله في العراق، التي أثمرت تعاوناً بنّاءً أسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين"، وأكد "تواصل العمل لتفعيل مخرجات زيارة الرئيس أردوغان إلى العراق الشهر الماضي، ومتابعة تنفيذ مذكرات التفاهم الـ(27)، لاسيما ما يتعلق منها بمشروع طريق التنمية".
كما استقبل السوداني، الرئيس التنفيذي لشركة (السويدي إلكتريك) المختصة في حلول البنى التحتية المستدامة، رجل الأعمال المصري أحمد السويدي. وشهد اللقاء استعراض إجراءات الحكومة في ما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي، وتنشيط حركة الصناعة والزراعة. وأشار السوداني إلى "الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الغاز والكهرباء، وإنشاء المدن الصناعية الجديدة التي تتطلب منظومة متكاملة من الخدمات"، مؤكداً "توافر الفرص في مجال الزراعة، وإنشاء معمل لتصنيع المرشات الحديثة للري، إذ يمضي العراق بخطوات واثقة في تطوير القطاع الزراعي".
ولدى ترؤسه اجتماعاً جرت خلاله مناقشة تطوير المناطق المحيطة بطريق (دورة- يوسفية) السريع جنوب بغداد، وتقديم عرض تفصيلي عن مشروع التطوير الذي تشرف عليه وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة، أشاد رئيس الوزراء بالجهود التي بُذلت خلال الفترة الماضية لإنضاج الفكرة النهائية لهذا المشروع، وشدَّد على ضرورة الإسراع في وضع رؤية متكاملة من جميع الجوانب الحضرية والعمرانية للوصول إلى التنفيذ، كما وجَّه بإعداد خطة للشروع بالعمل، مع مراعاة عدم الإضرار بالمواطنين القاطنين في تلك المناطق، وفي الوقت نفسه عدم السماح بظهور العشوائيات.
وبيَّن أنَّ المشروع يمثل إضافة عمرانية للعاصمة بغداد، في إطار خطة وبرنامج متكامل لتطويرها على كل الأصعدة، كما يشكل حالة تنظيمية لمسارات عشوائية في استخدام الأراضي، نحو اعتماد الاستثمار الاقتصادي الأمثل للأرض.