الموصل: الصباح
اختتمت مساء الاحد الماضي في الموصل فعاليات مهرجان أبي تمام للشعر العربي في نسخته السادسة "دورة الشاعر معد الجبوري" بمشاركة أكثر من 120 شاعرا عراقيا وعربيا.
وافتتح المهرجان الذي كان برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، وبالتنسيق مع محافظة نينوى ووزارة الثقافة والسياحة والآثار وبالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب العراق/ اتحاد الأدباء والكتاب في نينوى، واستمر لأربعة أيام متتالية الشاعر حسن مجيد، بأوبريت شعري يجسد حياة الشاعر أبي تمام، ثم تبعه عزف للنشيد الوطني العراقي، ثم كلمة وزير الثقافة د.أحمد فكاك البدراني، والمستشار الثقافي لرئيس الوزراء الشاعر الدكتور عارف الساعدي، لحقتها كلمة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ألقاها الأمين العام للاتحاد الدكتور الشاعر عمر السراي، وكلمة رئيس اتحاد أدباء نينوى الشاعر سعد محمد الذي قال في بعضها إن "محافظة نينوى أبت إلا أن تكون في مقدمة المدن الحضارية بوصفها عمقاً تاريخياً لبلاد الرافدين، التي عندما جرحت وصل نزيفها لجميع أنحاء العراق حتى تداعت لها محافظات الوطن، بمختلف أديانها وطوائفها ومذاهبها وأعراقها ليضمدوا جراحها بمشهد سيبقى منقوشاً في التاريخ العراقي الحديث
والمعاصر ". وتخللت منهاج اليوم الأول للمهرجان مجموعة من القراءات الشعرية لكل من الشعراء العراقيين والعرب، فضلا عن حفل غنائي تراثي للفنان رامز الراوي.
وجاءت فعاليات اليوم الثاني في ملتقى الكتاب بمنطقة المجموعة الثقافية والمتحف الحضاري للموصل وآشور مول. أما فعاليات اليوم الثالث فتضمنت العديد من الفعاليات، منها القراءات الشعرية ومعارض للصور الفوتوغــرافيــة، وجــولة سياحية للمشاركين في الأماكن التراثية والتاريخية والأسواق القديمة، بعدها اختتم اليوم الثالث بفعاليات وقراءات شعرية وأمسية غنائية في بيت التراث الموصلي على ضفاف نهر دجلة.
أما جلسة الختام فكانت في رحاب بيت التتنتجي التراثي في الجانب الأيمن للموصل، حيث تضمن اليوم الأخير حفلا ضخما يليق بتاريخ الموصل وحضارتها الموغلة في القدم، فضلا عن القراءات الشعرية لمجموعة من الشعراء المشاركين من العراقيين والعرب بحضور واسع.
وفي ختام الحفل وزعت الدورع والشهادات التقديرية على شعراء العرب، وبعض الشخصيات المساندة لمهرجان ابي تمام الشعري السادس دورة الراحل الشاعر معد الجبوري أبن الموصل.
وكانت مدينة الموصل قد احتفلت للمرة الأولى بمهرجان ابي تمام الشعري العربي لمناسبة مرور اثني عشر قرنا على وفاة الشاعر العربي العباسي حبيب بن اوس الطائي في عام 1971، في محفل أدبي كبير حضره الشعراء العراقيون والعرب مثل نزار القباني والشاعر اليمني عبدالله البردوني وعمر أبو ريشة ومعد الجبوري وغيرهم، ثم اقيمت دورته الثانية عام 1993 والثالثة في عام 1998 ثم الدورة الرابعة، التي كانت في العام 2012 تلتها الدورة الخامسة في
عام 2018.