في المساء ألمُّ الشظايا

ثقافة 2024/06/24
...


(1)
انتهت الموسيقى
كيف أرى
في هذا الليل طريقاً؟

(2)
ما خدعتني في الأرض
بوارقه،
صنعَتْهُ أوراقٌ وأقاويلْ.

(3)
أيُّ وصولٍ يا نفسي
والعجلات
موغلة من زمنٍ في الطين؟

(4)
هو هذا العالم يأسى أو يزدهرُ
سيظل جمالٌ أبديٌّ
وبظل يراهُ ويفنى البشرُ.

(5)
محنة هو هذا اليباسُ المقيمْ
أنا اطلقتُ صوتي وأطلقتُ صوتي
فلا التفتت وردةٌ سمعتني
ولا انبثقت في الهواء النجوم.

(6)
أيتها النارنجةُ يا روحاً ولهيباً
في أعلى غصْنٍ أنتٍ وآخر ما في الموسم،
أرنو لكٍ، ثم لنفسي وأقولُ:
كلانا يسقط للأرض قريباً.

(7)
أدري، أنهمُ موتى
فلماذا أشعر أن الكون
قاسٍ والريحْ
باردة تعبر فوقهُمُ،
وكأني مسؤول عما يجري؟

(8)
ماذا سوى؟
تَعبٌ ولا معنى تظل هنا
وتنتظر الكلمات تُكملُ عربها
لتقولَ حلمَكَ؟
طِبْتَ صبراً وأحتَلِبْ هذي الحصى.

(9)
لا رنةَ ملعقةٍ، لا ريحْ
تعبثُ في أشجار الكالبتوسْ
وجهي لفضاء خالٍ
أتفكرّ في سنوات عبرتني
لتنام هنالك في الأرض القفرْ..

(10)
باردةٌ هذي الليلة،
هل تُثلجْ؟
التمُّ بزاويتي وأمامي مدفأةٌ
كانت تصغي
وأنا أتحدث صمتاً عن هذا العالم،
كانت تصغي!

(11)
افكّر كيف أظل هنا،
وإذا سافرتُ فكيف أعودْ
يا للغيمة غير مباليةٍ،

(12)
يأتي ويمرّ نهارْ
وأنا في مفترقٍ:
أصعبُ شيءٍ في هذا العالم
أن اختارْ!

(13)
ما ازدادت رغبتنا إلا
زدْنا تلفاً وتهالكَ منا النظرُ
فتقبلْ ما تكرههُ،
هو هذا العالمُ يأخذ ما ليس له،
أنتَ لكَ النظرُ!

(14)
هوذا السقوط المُشتَهى
والفخر في تكراره
والحكمة الأولى عجوزٌ في الزريبة.
ما تزال مكانَها
لتعود مهزوماً تقفُّ بقربها. 

(15)
ماذا سوى
أن تذكر الماضي، تُعدِّدُ
من أتى أو مَن مضى...،
ماذا سوى؟

(16)
وجهي للباب المغلق، هل صحو يأتي؟
لا أحدٌ قربي غيرَ
حذائي مقلوباً
وصحيفة أمسٍ أكرهُ افتحُها
والغرفة غائمة مكتئبة.
أنهض مثل شبح ثم أعود مكاني.
هي بقيا عمر وحياةٍ خربة.