سيندي لوبر: الناس يغنون للهروب من واقعهم

ثقافة 2024/07/03
...

 باريس : (أ ف ب)

 قررت سيندي لوبر الاعتزال بعد النجاحات العالمية التي حققتها، حتى أصبحت أيقونة نسوية، المغنية البالغة 71 عاماً، تجد الوقت حان لأن تنهي مشوارها الفني.  وتخطط لوبر لتوديع عالم الموسيقى من خلال جولة عالمية تنطلق من أميركا الشمالية، بدءاً من تشرين الأول المقبل، ثم تصل إلى أوروبا في شباط، وستكون لها محطة في باريس.

طبعت لوبر صورتها في أذهان الملايين من خلال شخصيتها المتمردة وشعرها الأشقر الطويل. وقد باعت خلال مشوارها أكثر من 50 مليون ألبوم وقد حققت أغنياتها شهرة عالمية واسعة مثل "تايم أفتر تايم".

وتراجع حضور لوبر الإعلامي في السنوات الأخيرة، ففي العام 2013 فازت بجائزة "توني" (أبرز المكافآت المسرحية الأميركية).

وقد أوضحت جوانب غامضة من حياتها الفنية والشخصية عبر حوار معها، فسئلت عن سبب طردها من مدرستين، عندما كنت فتاة صغيرة، ومن أين تأتي روح التمرد هذه؟

الإجابة: لم أكن أنا السبب: بل الآخرون! وقفتُ في وجه كاهن قال لي إن والدتي ستذهب إلى الجحيم. من يستطيع أن يقول لطفلة في الثامنة من عمرها أن أمها ستذهب إلى الجحيم؟ وفي المرة الثانية، سألتُ راهبة إذا كانت لا تزال لديها الدورة الشهرية، فطر

دوني. 

سؤال: هل تشعرين خلال حفلاتك أن أغنياتك لا تزال تحاكي العصر؟

جواب: يختلف الأمر قليلاً في كل مرة، لكن الناس يقصدون حفلاتي بدافع الحنين إلى الماضي. يريدون سماع ما يتذكّرونه. وإذا كان بإلإمكان زيادة بعض الإضافات على ذلك، فسيكون الأمر رائعاً.

بين الايقاع والصوت، قد يفقد المرء السيطرة تماماً في بعض الأحيان. وهذا ما يعطي الأداء نكهته الخاصة، لأن الناس، في رأيي، يغنّون للهروب من واقعهم.

عندما كنتُ طفلة، كانت السيدة التي تعيش على بعد أمتار قليلة منّي تصنع صلصة كل يوم أحد، وتنظّف المنزل بأكمله وتجلس في فترة ما بعد الظهر لتعزف على الأكورديون، وكانت تعزف دائماً "قلبي له أجنحة". عندما كنت مراهقة، لكنني أدركتُ الآن ما كانت تعزفه حقاً عندما يصل المغنون إلى ذروتهم، أعتقد أنهم يطيرون في داخل ذاتهم.

سؤال: ما هي أعز ذكرى في مسيرتك الفنية؟

جواب: كان عليّ أن أكافح من أجل الحصول على ما أريد، لأن ذلك لم يُمنح لي، لم أستغلّ بعض الفرص، لأنني كنت أريد أن تحدث الأمور بطريقة معينة، كنتُ دائماً أتذكر السبب الذي جعلني أبدأ في صنع الموسيقى: الشعور بالحرية.

الجائزة التي تعني لي الكثير هي ربما جائزة امرأة العام لسنة 1984 من مجلة "مس" (.Ms)، والتي بدأتها (أيقونة الحركة النسوية) غلوريا ستاينم التي كانت شخصية مهمة بالنسبة لي في ريعان الشباب.