إيفا كورليت
ترجمة: أنيس الصفار
بيعت في 21 أيار الماضي ريشة نادرة غالية الثمن لطائر هويا النيوزيلاندي المنقرض بمبلغ 46521 دولارا نيوزيلانديا (يعادل 28365 دولارا أميركيا) الأمر الذي جعل منها أغلى ريشة في العالم تباع في مزاد علني على الاطلاق.
هذا السعر تجاوز بكثير التقديرات الأولية التي تراوحت بين 2000 و 3000 دولار نيوزيلاندي، وعصف بالسعر القياسي السابق. فحتى يوم 20 أيار الماضي كان السعر القياسي لريشة من نفس النوع بيعت في العام 2010 هو 8400 دولار نيوزيلاندي.
يبلغ الوزن التقريبي للريشة 9 غرامات، وهذا يجعلها أغلى بمدى شاسع جداً حتى من الذهب، إذ يبلغ سعر الغرام الواحد منها في هذه الحالة 5169 دولارا نيوزيلانديا مقارنة بمبلغ 127 دولارا نيوزيلانديا للغرام الواحد من الذهب، وفقاً لأحدث اسعار أسواق الذهب.
كان طائر الهويا هو أكبر طيور نيوزيلاندا المنتمية إلى نوع الطائر المغبب الذي اشتهر بعذوبة شدوه وريشه الذي يغلب عليه اللون الأسود اللامع وريشات ذيله الطويلة التي تنتهي أطرافها باللون الأبيض. كانت آخر مشاهدة مؤكدة لطائر هويا في العام 1907، ولكن يعتقد أن أعداداً منه كانت لا تزال تعيش خلال سني العشرينيات من القرن الماضي.
كان هذا الطائر مقدساً لدى شعب الماوري (سكان نيوزيلاندا الأصليين) وهو ماثل في أغانيهم وأمثالهم الشعبية، أما ارتداء ريشه فكان حقاً محفوظاً للزعماء ووجوه القبيلة. وعندما وصل الأوروبيون إلى نيوزيلاندا كانت أعداد هذا الطائر قد بلغت حد الندرة، ولكن هوس الأوروبيين في العصور اللاحقة هو الذي أدى إلى فنائه.
تعتقد «ليث موريس» رئيسة قسم فنون الزينة في دار «ويب» للمزادات، التي مقرها أوكلاند، وهي الدار التي جرى فيها المزاد يوم الإثنين 21 أيار أن الريشة كانت في حالة ممتازة.
بالفعل كانت هذه العينة هي أفضل ريشة هويا عرفتها الأسواق، وهي مسجلة لدى وزارة الثقافة والتراث تحت عنوان (كنز تراثي)، ومعنى هذا أنها لا يجوز أن يشتريها إلا جامع تحف مسجل بصفة «تاونغا توتورو» كما أنها لا يجوز أن تخرج من نيوزيلاندا إلا بتصريح.
مصدر الريشة لا تتوفر عنه تفاصيل كافية، كما لا يمكن للسيدة موريس افشاء أي معلومات تتعلق بالبائع او الشاري مراعاة لاتفاقيات السرية النافذة. بيد أنها تقول إن كليهما من الجامعين المسجلين والمقيمين في نيوزيلاندا.
عن صحيفة الغارديان