كاظم الطائي
وضعت مشاركة الكرة العراقية في النهائيات الأولمبية تحت مجهر التحليل الرقمي فكانت الحصيلة أن 6 دورات تسنّى لمنتخبنا اأن يتواجد في نسخ سابقة وحالية كان أكثرها عدداً في عقد الثمانينيات من القرن المنصرم في موسكو 1980 ولوس أنجلوس في العام 1984 وسول الكورية الجنوبية في العام 1988 وتغير الحال بعد ذلك ليشهد كل عقد مشاركة واحدة لكرتنا في الدورات الأولمبية في العام 2004 في أثينا اليونانية الأفضل بمقياس النتائج والمراكز ثم في العام 2016 في ريودي جانيرو البرازيلية وسادسة قبل أيام في باريس 2024 .
3 مشاركات لكرتنا كانت في القارة الأوروبية موسكو وأثينا وباريس وواحدة في قارة أميركا الشمالية وأخرى في أميركا الجنوبية وسادسة في آسيا أكثرها تميزاً في أوروبا مرتين موسكو بقيادة المدرب المحلي أنور جسام تأهلنا للدور ربع النهائي وأثينا المركز الرابع بقيادة عدنان حمد وريودي جانيرو البرازيلية بقيادة شهد خرجنا من الدور الأول ولم يخسر منتخبنا وتعادل 3 مرات وأهمها مع أصحاب الدار والجمهور ونجوم المنتخب البرازيلي الفائز بتلك النسخة وأقلها بالنتائج في لوس أنجلوس الأميركية وسول الآسيوية وباريس الأوروبية علماً أن مشاركاتنا كافة كانت بإشراف ملاك فني عراقي هم على التوالي أنور جسام وعموبابا مرتان وعدنان حمد وعبد الغني شهد وراضي شنيشل.
بحسابات الأرقام خاض منتخبنا الأولمبي 22 مباراة في 6 مشاركات فاز في ستٍّ منها على كوستاريكا مرتين وغواتيمالا والبرتغال وأستراليا وأوكرانيا ،وخسر 9 مباريات مع ألمانيا ويوغسلافيا والكاميرون واإطاليا مرتين والمغرب مرتين وباراغواي والأرجنتين وتعادل في 7 لقاءات مع فنلندا ويوغسلافيا وكندا وجنوب أفريقيا والبرازيل وزامبيا والدنمارك
استهل العراق مشواره الأولمبي في موسكو بالفوز (3 - 0) على كوستاريكا، ثم التعادل (1-1) مع فنلندا ويوغسلافيا و خسر الأولمبي في ربع النهائي (0 - 4) مع ألمانيا الشرقية.
وفي لوس أنجلوس 1984، تواجد المنتخب العراقي بالمجموعة الثانية التي ضمت أيضاً: يوغوسلافيا، كندا، الكاميرون. وتذيّل العراق المجموعة بنقطة واحدة، حصدها من تعادله في الجولة الأولى (1-1) أمام كندا، قبل الخسارة (0-1) ضد الكاميرون،و (2-4) مع يوغسلافيا. وفي سول 1988، حلّ منتخبنا ثالثاً في المجموعة، بعد التعادل في الجولة الأولى (2-2) أمام زامبيا، والفوز في الثانية (3 - 0) على غواتيمالا، وخسر (0 - 2) أمام إيطاليا.
في أثينا 2004، تصدّر الاولمبي العراقي المجموعة برصيد 6 نقاط، بفوز تاريخي على البرتغال (4 - 2) وعلى كوستاريكا (2-0)، وخسر أمام المغرب (1 - 2). وفاز منتخبنا في ربع النهائي على المنتخب الأسترالي (1 - 0)، وخسرنا (1 - 3) أمام باراغواي في نصف النهائي، وفقدنا فرصة الحصول على وسام نحاسي بخسارة أخرى في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام إيطاليا بنتبجة 0 - 1. وفي ريو دي جانيرو 2016، لعب المنتخب العراقي حينها في المجموعة الأولى مع منتخبات البرازيل، الدنمارك، جنوب إفريقيا. وجاء فريقنا ثالثاً برصيد 3 نقاط من 3 تعادلات، بعدما تعادل في المباراة الأولى أمام الدنمارك (0-0)، والثانية مع البرازيل بالنتيجة ذاتها، والثالثة أمام جنوب إفريقيا هدف لهدف
وشهدت المشاركة السادسة في باريس فوزاً واحداً لمنتخبنا على الفريق الأوكراني وخسارتين مع المغرب والأرجنتين والحصول على الترتيب الأخير بالمجموعة الثانية برصيد 3 نقاط وثلاثة أهداف وعانقت شباكه 7 كرات لقد كان بالإمكان أكثر مماكان أليس كذلك؟