بعضها حقق نجاحات.. جهات «مستقلة» لا «حزبية» لتقييم أداء الوزارات

العراق 2024/08/05
...

 بغداد: هدى العزاوي

طالب مختصون في الشأن الإداري بأن تحذو الوزارات حذو وزارة (الإعمار والإسكان) في تبنِّي رؤية إدارية عميقة يكون لها أثر إيجابي كبير في التنمية الشاملة للعراق، داعين - في الوقت نفسه - رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى اعتماد تقييم أداء الوزارات والمؤسسات من قبل جهات مستقلة غير مرتبطة بالأحزاب والكيانات السياسية.
رئيس مؤسسة أصول للتمنية الاقتصادية، المهندس خالد الجابري، قال في حديث لـ”الصباح”: إن “العراق بحاجة إلى رؤية عميقة وسط التحديات السكانية والاقتصادية تحت ظل البرنامج الحكومي المطور من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فالعراق يعاني من ارتفاع أسعار العقارات، يرافقه إنتاج وحدات سكنية غير ملائمة نتاجها استهلاك كبير للطاقة والضغط على البنية التحتية» .
وأشاد الجابري، بالرؤية الجدّية لوزارة (الإعمار والإسكان) في مواجهة التحديات، مؤكداً أن “تطبيق هذه الرؤية لم يشهد العراق مثيلها منذ العقدين الماضيين؛ ومنها سلسلة من المشاريع تشمل مرحلتين للطرق والجسور عبر نظام الطريق الحلقي للعاصمة، وإنشاء هيئة للمدن الجديدة» .
وبيّن، أن “أداء وزارة الإسكان أدى إلى نتائج إيجابية منها: اكتساب الخبرات، تحسين البنية التحتية الحضرية، وزيادة كفاءة استخدام الوقود للتنقل داخل المدينة، مما يمهد الطريق لتفعيل آليات النقل الجماعي، كما تمخَّض عن هذه الجهود تشكيل مجلس البناء العراقي وإعداد المعيار الأخضر العراقي، الذي سيمكِّن العراق من طرح هذه المخرجات في المحافل الدولية، وأبرزها مؤتمر COP29 المزمع عقده في أذربيجان هذا العام» .
وعرّج الجابري، على أداء بعض الوزارات، وقال: “لا يمكن أن ننسى خطوات وزارة البيئة التي حققت نجاحاً عبر الفريق التفاوضي الذي وضع رؤية مهمة تخدم العراق وتنعكس بشكل إيجابي على الوضع البيئي، وكذلك دور وزارة الداخلية في تفعيل الرقمنة ولوحات التسجيل، وما حققته وزارة التخطيط في إعداد رؤية وخطط لتنفيذ لتعداد السكاني، فيما أوجدت وزارة النفط حلاًّ لهدر الغاز الطبيعي، وكذلك ما حققته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال إنشاء حاضنات للطلاب لتدريبهم وتأهيلهم بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل» .
من جانبه، طالب “مدير منظمة راصد للنزاهة”، عبد الرزاق السلطاني في حديث لـ”الصباح” الحكومة بأن ترشِّد وتقيِّم الأدوار الحكومية بموضوعية تامة، “عبر الاستعانة بجهات لا ترتبط بأي حزب أو تجمع سياسي، لتكون الفيصل في بناء دولة مؤسسات وليست دولة أحزاب، وأن تسير ضمن المسار الصحيح، فقد ملّ الجمهور العراقي من الوعود الكاذبة» .
وبيّن، أن “ المستحيلات باتت منفذة على أرض الواقع من قبل بعض الوزارات التي عملت رغم الإمكانيات المحدودة، وقد استبشرنا خيراً مع انطلاق البرنامج الحكومي الذي قطفنا ثماره عبر إكمال المشاريع المتلكئة التي باتت حقيقة نتيجة عمل بعض الوزارات بصدق، فضلاً عن الطموح المشروع لخدمة البلد وتقديم أفضل خدمة» .

تحرير: محمد الأنصاري