خطة تمكين المرأة في الأحزاب السياسيَّة

آراء 2024/08/06
...

  سعد الراوي

 تعددت الأحزاب السياسية في بلدنا الحبيب وتجاوزت 300 حزب مسجل لدى دائرة الأحزاب والتنظيمات السياسية، التابعة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ولكنه من المؤلم أننا لا نجد في هذه الأحزاب اهتماما بتثقيف وتهيئة المرأة مهنياً للعمل السياسي، خصوصاً الانتخابات، فقد نجد لكثير من الأحزاب مكاتب متعددة

 كمكتب إدارة ومكتب إعلام ومكتب الشباب، ومكتب العشائر ومكتب العلاقات. الخ ولكن ندرة وجود مكتب انتخابي متخصص لإدارة الانتخابات وتثقيف جمهور الناخبين، وتهيئة المرأة لإدارة العمل الانتخابي، وقد سألت أحد رؤساء الأحزاب السياسية كم مكتبا لديكم، فقال 11 مكتبا، وهل فيها مكتب انتخابات فقال لا! وقد حضرت لعشرات الورش، وفيها مئات من المرشحين والمرشحات وإدارة حملاتهم بصراحة ليست لديهم أية معلومات عن المنظومة القانونية للانتخابات، ولا الإجراءات التي تقوم بها مفوضية الانتخابات، مما يؤثر سلباً، حيث وجدنا كل من لم يفز من المرشحين والمرشحات يظن أن الانتخابات تزوير، وتمت سرقة أصواته، وهم لا يعرفون حتى طريقة توزيع المقاعد وموضوع كوتا المرأة. 

من كل ما تقدم أطرح خطة قابلة للتعديل والحوار، لإضافة أو حذف أي فقرة أو مقترح ونضع أمامكم خطة تدريب ومتابعة مستمرة لإعداد كادر انتخابي نسوي متمكن وذي ثقافة عالية، وممكن أن يكون مستقبلاً هو من يقود الانتخابات، وينفذ خططها ويضع دراسة لاحتياجات الحزب من الورش المتخصصة لكل فئة، وفي كل دورة انتخابية، إن لم نخصصهم للمرشحات والناخبات.

ونوجز هذه الخطوات بالنقاط التالية: 

1 -تهيئة بحدود 25-30 من كادر نسوي للعمل في الانتخابات لهذه الخطة في المكتب الرئيسي للحزب، وممكن نكررها ليصل لمئة أو أكثر من المحافظات وحسب انتشار الحزب.

2 - عند حصول الموافقة نبدأ بالورشة الأولى لا تقل عن 6 ساعات تدريب.

3 - يكون عنوان ومحاور الورشة كالآتي:

عنوان الورشة {التثقيف الانتخابي العام} ومحاورها:

- مفهوم الانتخابات وأهميتها.

-الإطار القانوني للانتخابات والنظم الانتخابية.

- الدورة الانتخابية.

-إيجابيات وسلبيات الانتخابات.

-مراحل الدورة الانتخابية.

-ترسيم الدوائر الانتخابية وأنواعها.

- شركاء العملية الانتخابية.

- مراقبة الانتخابات.

-المعادلة الحسابية لتوزيع المقاعد.

-أنواع أوراق الاقتراع.

-أنواع القوائم الانتخابية.

4 -إمكانية عقد ورشة أُخرى ليتم تعميق التثقيف السياسي، يتم الاتفاق عليها لاحقاً نختار من العناوين التالية للورشة: 

-الدروس المستنبطة من الانتخابات السابقة. وإن تم الاتفاق على هذه الورشة سنطلب من المشاركين تقرير مختصر عن أهم العقبات التي راودتهم في الانتخابات الماضية لمعالجتها وكذلك مواطن النجاح لمضاعفتها.

- قراءة للمنظومة الانتخابية العراقية {قانون انتخابات مجلس النواب / قانون انتخابات مجالس المحافظات/ قانون الأحزاب/ قانون المفوضية/ الأنظمة التي تصدرها مفوضية الانتخابات (بحدود 20 نظاما)}.

-عقد ورشة عن توزيع المقاعد وكوتا المرأة بشكل مفصل، وأخذ عدة أنواع وقوانين مختلفة لطريقة توزيع المقاعد ونختتم بعد الموافقة دراسة بحث موسّع، بشأن توزيع كوتا المرأة دون استبدال، ورفع الغبن الحاصل في الاستبدال وتوزيع المقاعد. وقد يكون هذا هو أهم فقرة في هذه الخطة، لننهي الغبن الحاصل في ذلك.

5 - يفضل أن يكون تفرغا تاما للورشة.

6 - اختيار من بين هؤلاء كموظفين في المكتب الانتخابي الجديد للحزب.

7 - عمل كروب معهم واستمرارية التواصل وتحدد في فترة لاحقة وحسب الوقت، الذي يتم الاتفاق عليه بعمل ورشة أُخرى لموضوعين مختلفين عن الورش السابقة، وأرى أن تكون ورشة لمدة يوم 6 ساعات تدريبية: 

-مراقبة الانتخابات.

-إدارة الحملة الانتخابية.

-توزيع المقاعد وكوتا المرأة.

8 -يمكن بعد ذلك نحصل على كادر نسوي، متمكن من أداء مهامه في الانتخابات وإدارتها وتثقيف كل كوادر الحزب، خصوصاً المرأة كناخبة ومرشحة وفي مختلف المحافظات من جمهور الحزب.

9 -كل ما دون أعلاه أفكار سريعة قابلة للحوار والإضافة أو التغيير.

10 -عقد لقاءات وندوات بين فترة وأخرى.

11 -تخصيص الثلاثة الأوائل لتوليهم مهام التدريب ومتابعتهم لحين التمكن من ذلك.

12 -الاستمرار معهم وبالإمكان عقد ورش أخرى لهم وكما مبين في المرفق أدناه.

ملاحظة مهمة: لم نشر فيما دوّن أعلاه لأي مبالغ مالية وهذا الأمر يتفق عليه مع قادة الحزب، ويعتمد إعداد الموازنة على العناصر التالية: 

•عدد المشمولين بالتدريب.

•مكان التدريب.

•عدد الورش.

•هل تكون متابعة مستمرة أم فقط فترة التدريب.

•إمكانية أن تكون شهادات مهنية للمشاركين واعتمادهم كمدربين دوليين أم فقط الاكتفاء بالتدريب وزيادة معرفتهم الانتخابية.

•إمكانية إضافة خطة انتخابية متكاملة، بضمنها اختيار المرشحين والمرشحات وتدريب كوادرهم لإدارة الحملة الانتخابية.

• طباعة الكراسات الخاصة بالتدريب أم فقط الاكتفاء بمعرفتهم في ساعات التدريب.

كل ما دوّن أعلاه هو خطوط عريضة لإيضاح الفكرة، والغاية من عمل هذه الورش وتهيئة كادر نسوي متخصص للعمل السياسي والانتخابي.