مواطنون يطالبون بتشديد الرقابة على محتوى «السوشيال ميديا»

الباب المفتوح 2024/08/07
...

 بغداد: فرح الخفاف
 تصوير: خضير العتابي


أشاد مواطنون بخطوات وزارة الاتصالات وهيئة الإعلام والاتصالات ووزارة الداخلية الخاصة بحظر ومنع المواقع الإباحية ومتابعة المحتوى الهابط وحالات الابتزاز، بيد أنهم أكدوا أن هذه الإجراءات قللت نوعاً ما، إلا أن أغلب الممارسات السلبية مستمرة وتؤثر في المراهقات والمراهقين، مناشدين الجهات المعنية لوضع حد لها.
وقال المختص في المجال التكنولوجي أتيلا أحمد: «حجب المواقع الإباحية يعد قراراً جيداً، لكن أغلبية الذين يتصفحونها بدؤوا يستخدمون VPN، لذلك من الضروري إيقاف البرامج التي تسمح بالدخول اليها”.
 وأعلنت وزيرة الاتصالات هيام الياسري مؤخراً حجب نصف مليار زيارة للمواقع الإباحية في العراق، قائلة: قمنا بحجب المواقع الإباحية من خلال بوابات النفاذ الدولية التابعة للوزارة وبإشراف مستمر من قبلنا، ولكن الآليات الفنية المتاحة محدودة ونحتاج إلى جهاز الفحص الدقيق لزيادة رصانة الحجب وعدد المواقع الإباحية الممكن حجبها.
وأشار أحمد إلى أهمية متابعة محتوى مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، مبيناً أن “الكثير من الحسابات تبث المحتوى الهابط وتشجع على الفساد الأخلاقي والمالي، إضافة إلى إثارة النعرات
الطائفية”.
كما لفت إلى حالة سلبية أخرى انتشرت بسبب هذه المواقع وهي حالات الابتزاز والتشهير، وأغلب ضحاياها هم من المراهقين والمراهقات، مؤكداً أن وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني تمكنا من اعتقال العديد من منفذي هذه الجريمة، إلا أن هذه الممارسات لم تنته، خاصة أن أغلبية الضحايا يخشون إبلاغ أهاليهم أو تقديم الشكاوى، خوفاً من “الفضيحة”.
وتمكن جهاز الأمن الوطني مؤخراً، من القبض على متهمين اثنين كانا يديران أكثر من 200 صفحة للابتزاز والتشهير في المثنى، كما تمكنت وزارة الداخلية من معالجة وإيقاف 247 حالة ابتزاز إلكتروني خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
من جهتها، تحدثت (م.م) لصفحة “الباب المفتوح”، وهي مراهقة تعرضت لحالة ابتزاز، إذ تم تهكير حسابها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها أبلغت والدها بذلك، ما أسهم في القبض على
المجرم.
وقالت م.م: أنصح جميع الذين يتعرضون إلى حالات ابتزاز إلكتروني باللجوء إلى الأهل والأجهزة الأمنية المختصة.
وناشد المواطن إبراهيم أبو محمد عبر “الباب المفتوح”، الجهات المعنية لزيادة التشديد ومراقبة ما يبث في مواقع التواصل.
مؤكداً أن أغلب حالات الاعتداء الجنسي واللفظي وحتى حالات تناول المخدرات أو الحالات النفسية التي تصيب الشباب خلال الوقت الراهن سببها ما يبث في الإنترنت وهذه المواقع، معلناً تأييده لمقترح وزيرة الاتصالات بحجب وحظر تطبيق
التيك توك.