كاميرات السرعة الذكيَّة.. تهدد السائقين

علوم وتكنلوجيا 2024/08/08
...

 لوك تشيلينجسورث

 ترجمة: شيماء ميران


ينتقد ناشطون بريطانيون تقنيَّة كاميرات السرعة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي «المتطفلة والمخيفة»، والتي من المقرر أنْ تُطرح في جميع أنحاء بريطانيا، وحذروا أيضاً من كونها أدواتٍ «تشكل تهديداً» للسائقين.

يقول «جيك هورفورت»، عضو في مجموعة حملة الخصوصيَّة « Big Brother Watch”: “سيتم التعامل مع كل سائق على أنَّه مشتبهٌ به محتملٌ بموجب تغيير قانون القيادة الجديد”. وحذر من كون هذه الأدوات تتعارض مع خصوصيَّة السائق، وشدد على أنه لا ينبغي “تحليل” مستخدمي الطريق من خلال التكنولوجيا “مجهولة الهويَّة”.

لن تستطيع الكاميرات الجديدة اكتشاف مدى سرعة قيادة السائقين فحسب، بل يمكنها أيضاً إجراء مسحٍ داخل قمرة القيادة للكشف عن أيَّة جرائم أخرى. والأهم من ذلك، سيتمكنون من تحديد ما إذا كان السائق يستخدم الهاتف المحمول أثناء وجوده خلف عجلة القيادة. كما يمكن لهذه التقنيَّة أيضاً اكتشاف ارتداء سائق السيارة لحزام الأمان من عدمه. بعد ذلك، يمكن معالجة الصور التي تلتقطها الأجهزة لإعطاء ضباط الشرطة صورة كاملة عن الجزء الداخلي للمركبة. يراجع ضباط الشرطة الصور مجهولة المصدر من دون أي ميزات تعريفيَّة لاستبعاد الخصوصيَّة وتكون حياديَّة في القرار.

يوضح “هورفورت”: “لا ينبغي استخدام تحليلات الفيديو غير المؤكدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمراقبة السائقين وربما تجريمهم. هذا النوع من المراقبة المتطفلة والمقلقة التي يتم التعامل بها مع كل المارة كمشتبه به محتمل هو أمر مفرطٌ ويعدُّ تهديداً لخصوصيَّة الجميع”. مضيفا: “يجب أن يكون الناس أحراراً في ممارسة حياتهم من دون أنْ يتمَّ تحليلها بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي مجهولة الهويَّة”.

مع أنه لم يتم نشر الكاميرات في جميع أنحاء البلاد حتى الآن، لكنْ تمَّت تجربتها من قبل قوات الشرطة في عدة مناطق. واختبروا ما مجموعه 11 من قوات الشرطة المعدات الجديدة إلى جانب الدعم من الطرق السريعة الوطنيَّة.

يقول “مات ستاتون”، رئيس قسم سلامة مستخدمي الطرق مدافعاً عن الكاميرات الجديد: “من خلال العمل مع شركائنا في الشرطة، نريد تقليل مثل هكذا قيادة وتقليل مخاطرها التي يتعرض لها كل من السائقين والأشخاص الآخرين. ونعتقد أنَّ استخدام مثل هذه التكنولوجيا سيجعل الناس يفكرون بجديَّة في سلوكهم أثناء القيادة”.