عماد الطيب
ألقى ملتقى الإبداع والابتكار العراقي الدولي على عاتقه البحث عن المبدعين في الشعر والقصة والرواية والصحافة والبحث العلمي وغيرها من تخصصات ثقافيّة وعلميّة التنسيق مع عدد من الوزارات التي وجدت أنه يمثل حاضنة حقيقية للإبداع.
إذ يحظى الإبداع والمبدعين في العراق سمة التكريم لكل الفئات المشمولة من خلال هذا الملتقى الذي يهدف إلى بناء الإنسان العراقي في منجز متنوع في مختلف مجالات الحياة.
ونظم الملتقى العديد من المؤتمرات واحتفاليات التكريم بنسختهما العاشرة التي استقطبت اصحاب الفكر والثقافة من العراقيين والعرب. حيث ظل على تماس مباشر مع أصحاب الشأن والقرارغاية في تشكيل ابداع عراقي يخدم المجتمع ويرفع اسم البلد في المحافل الدولية.
ويقول الخبير المخترع والأمين العام للملتقى لؤي عبد العباس حسين إن «هذا الملتقى يعد الأرض الخصبة لبناء القدرات الإبداعية والابتكارية للطلبة والباحثين والتدريسيين والمخترعين، وكذلك يُعدُّ مركزا للعقول المنتجة، وتحفيزا للقدرات الناضجة في الاختصاصات كافة.
ويوضح أن «الملتقى يعزز ثقافة الابتكار والإبداع لجيلٍ جديد قادرٍ على العمل في بناء قاعدة معرفية هدفها الابتكار والنهوض في مسيرة الإبداع».
وتابع الأمين العام أن «ملتقى الإبداع والابتكار العراقي الدولي انطلق ليكون حاضنةً للتقدم والإبداع ويهتم بصناعة الإنسان ويدعم العلماء والمبدعين والمبتكرين في العراق والعالم». ويشير إلى أنه إيمانا منا في هذا المنطلق فقد سعينا لتأسيس هذا الملتقى العالمي للمخترعين والعلماء والأساتذة والباحثين والمبدعين في مجالات الفكر والثقافة والإعلام لعرض إبداعاتهم ونتاجاتهم وبحوثهم العلمية كلٌّ بحسب اختصاصه وطرحها أمام الشركات الحكومية والقطاع الخاص غاية في استثمارها والإفادة منها في العراق والدول الأخرى، فضلا عن تسليط الضوء على أبرز النتاجات العلمية والثقافية وتحفيز أصحابها على الإبداع والابتكار.
وتنطلق أهداف الملتقى على عدد من المحاور، كما يضيف الأمين العام للملتقى لؤي عبد العباس حسين، منها استثمار براءات الاختراع العراقية والعربية لضمان مستقبل التنمية في الوطن العربي، وحث المراكز البحثية في تفعيل دورها وواجباتها تجاه قضايا البيئة والمناخ، وخاصة ايجاد معالجات جذرية لظاهرتي التلوث البيئي و التصحر اللاتي تضرب بلداننا، فضلا عن تشجيع الأعمال الطوعية في معالجة مشكلة النفايات، وتوظيف التكنولوجيا والبرمجيات في حل مشكلة شحة المياه والنهوض بالزراعة والصناعة، وكذلك معالجة الامية التي تتفاقم بيننا، والوقوف على أسبابها وتداعياتها غاية في خلق رؤى مستقبلية، والاهتمام بمخرجات التعليم الجامعي وضرورة ربطها بسوق العمل، وتحقيق التواصل الثقافي والعلمي بين العراق والدول الأخرى، فضلا عن التعريف بالقاعدة العلمية والثقافية والأدبية العراقية للعالم العربي والعالمي مع خلق أجواء من التواصل والإبداع الثقافي والعلمي والانفتاح على كل الثقافات في العالم.
وقد بدأت أعمال الملتقى بعقد مؤتمرات علمية للإبداع والابتكار في عام 2018 وحتى عام 2023 في بغداد وعدد من المحافظات، فضلا عن تكريم المبدعين في الامارات ومصر والجزائر وعمان وليبيا وتونس والأردن وسوريا ولبنان والمغرب.
وعن التنسيق الخارجي مع هيئات ومؤسسات ومنظمات دولية، يقول الأمين لقد حققنا تعاونا علميا ومهنيا وأكاديميا مع مؤسسات علمية ومهنية من خلال ممثلي الملتقى في فروعه في عدد من الدول العربية والأوروبية.
أما عن خطط الملتقى المستقبلية فيؤكد الأمين أن الملتقى وضع خطة لإقامة ورش لتطوير العقول المنتجة وتصويبها نحو هدفها، وورش لتدريب المبدعين في جميع التخصصات.