جولة مصر وتونس تعزيز للشراكات الستراتيجية

الثانية والثالثة 2024/08/28
...

 بغداد: مهند عبد الوهاب وعمر عبد اللطيف

رأى أعضاء بمجلس النواب، أن الزيارات التي يقوم بها رئيس الوزراء تأتي من أجل بناء جسور تعزيز العلاقات بين العراق ومحيطه الإقليمي و الدولي،.
وقال نائب رئيس لجنة الاستثمار والتنمية النيابية حسين السعبري، في حديث لـ"الصباح": إن "الجولة التي يقوم بها رئيس الوزراء إلى مصر وتونس مهمة على مختلف الأصعدة، إذ أن العراق يحتاج إلى بناء العلاقات الخارجية مع الدول الإقليمية ودول العالم بشكل قوي ومتميز وفعّال".
وأضاف، أن "حراك رئيس الوزراء في زيارة مصر وتونس إيجابية وموفقة، لأنها ضمن المحيط العربي، ومن خلال هذه الزيارات تُبنى علاقات تجارية قوية واستثمار صناعي وعلاقات في المحافل
الدولية".
من جانبه، بين رئيس كتلة الصابئة المندائية، أسامة البدري، في حديث لـ"الصباح"، أن "زيارات رئيس الوزراء تأتي لتعزيز الدور الاقتصادي العراقي وفتح مجال الاستثمار، والانفتاح على المحيطين العربي والعالمي وهذه خطوات إيجابية".
وأكد، أن "الخطط الدبلوماسية ونجاحها دليل على العمل نحو خلق بيئة استثمارية تؤثر في رفد الناتج الاقتصادي، إضافة إلى تعزيز مصالح العراق الدولية في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية"، وأضاف أن "الانفتاح على الدول العربية هو تعزيز لمكانة العراق الإقليمية والدولية، والزيارات تعد جسوراً للانفتاح وبداية لخطوات إيجابية نحو تعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية إضافة إلى تعزيز الدبلوماسية ودليل نجاحها".
ورأى مراقبون، أن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى مصر وتونس، تأتي لتعزيز الاتفاقيات التي أبرمت مع البلدين في وقت سابق.
بدوره قال استاذ العلوم السياسية عصام الفيلي : إن "الزيارة تأتي استكمالاً لملف العراق و(طريق التنمية)، بحضور الشركات التونسية والمصرية، خاصة أن هذا الطريق يأتي لخدمة المنطقة بصورة فاعلة ونقل الزراعة التونسية بالطرق الحديثة إلى العراق".
وأضاف الفيلي، في حديث لـ"الصباح"، أن "زيارة السوداني تأتي استكمالاً لطبيعة بوصلة السياسة العراقية التي تغيرت بعد عام 2015 تجاه الانفتاح على المحيط العربي أكثر من السابق، من خلال بناء علاقات مع هذا المحيط ولأكثر من ملف سواء بطبيعة العلاقات العراقية العربية أو العربية الدولية، ولذلك فإن العراق يؤمن بأن إقامة علاقات متوازنة مع جميع الأطراف بما يخدم المصلحة الوطنية العراقية يجب أن يكون حاضراً".
وتابع الفيلي: إن "هنالك إمكانية لدعم الملف العسكري للعراق في ما يخص حاجته للتسليح الخفيف، كون مصر تمتلك واحداً من أكبر الملفات فيما يخص جهاز المخابرات القادر على اختراق الشبكات الإرهابية بفعل تجربتها السابقة".
بدوره قال مدير تحرير وكالة أنباء "الشرق الأوسط" محمود الشناوي الخبير في الشؤون الإقليمية، : إن "زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لجمهورية مصر العربية تأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم، الأمر الذي يفرض المزيد من التعاون وتنسيق المواقف بين البلدين الشقيقين".
وأوضح الشناوي لـ"الصباح"، أن "الزيارة - وهي الرابعة خلال العام الجاري - تأتي في إطار تفعيل أعمال اللجنة العليا المشتركة العراقية المصرية، وتنظيم مذكرات التفاهم التي وقّعها رئيسا وزراء البلدين، حيث تم خلال الزيارة الماضية توقيع 11 مذكرة تفاهم بين البلدين، وشملت مجالات
متنوعة".
مشيراً إلى أن "الشركات المصرية حريصة على المشاركة في حملة إعادة الإعمار بناءً على الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سابقاً، ضمن الميزانية الخاصة للإعمار والخدمات التي سيتم تفعيلها علي مدى السنوات الثلاث القادمة".
وأشاد الشناوي، بـ"الدور المحوري" الذي يلعبه العراق في المنطقة، موضحاً أن "بغداد تسعى إلى تعزيز الاستقرار والتعاون الإقليمي، وتعزيز العلاقات الثنائية مع دول الجوار والمجتمع الدولي بشكل عام".
الى ذلك أشار مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى دولتي مصر وتونس مهمة، لاسيما وهما حاضنتا جامعة الدول العربية في فترتين زمنيتين مختلفتين، ويمتلكان علاقات تاريخية طويلة مع العراق".
وأضاف، أن "زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى مصر وتونس تحمل أهمية كبيرة من جوانب عدة، وفي مقدمتها تعزيز العلاقات الثنائية، وتقوية التعاون في مجالات الاقتصاد والتبادل الثقافي والتعليمي، كما ستفتح هذه الزيارة المهمة المجال لتوقيع اتفاقيات أو مذكرات تفاهم اقتصادية أو فنية تصب في المصلحة الجماعية المشتركة".