مراقبون تونسيون لـ"الصباح": زيارة السوداني مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية

الثانية والثالثة 2024/08/29
...

 بغداد: عمر عبد اللطيف

أشار مراقبون تونسيون  إلى أهمية زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني  إلى جمهورية تونس التي تأتي بعد انقطاع دام 13 عاماً دون أن تكون هنالك زيارة رسمية بين البلدين، مؤكدين على أن هذه الزيارة تأتي لتعزيز العلاقات على جميع المستويات وتوحيد المواقف تجاه القضية الفلسطينية.

وقال المحلل السياسي التونسي باسل ترجمان، لـ{الصباح»: إن «زيارة رئيس الوزراء العراقي  إلى تونس تأتي في ظل التعاون والانفتاح ورغبة حقيقية من قيادتي البلدين تعزيز العلاقات، لأنه لا يوجد سبب منطقي يمنع أن تكون هذه العلاقات إيجابية ضمن الاحترام المتبادل والكامل لسيادة كل دولة وعدم التدخل في شؤون الأخرى».
وأضاف ترجمان، في حديث لـ{الصباح»، أنه «بعد رفع الفيزا بين البلدين بدأ عدد لا بأس به من الأشقاء العراقيين زيارة تونس، وهذا يسعدنا وسيكون هنالك تعاون في الكثير من المجالات الاقتصادية و التجارية».
وبيّن، أن «الأهم من كل مضامين التعاون هو أن مواطني البلدين يشعرون أنهم أخوة وهنالك علاقة تجمعهم ومصير مشترك من أجل مصالحهم بعيداً عن الشعارات الفضفاضة ومحاولات الهيمنة أو ادعاء الوصاية».
وأكد ترجمان، أن «هنالك شعبين شقيقين يسعى كل منهما  إلى النهوض بمستقبله وتحسين أوضاعه ويكون التعاون على أسس قادرة على أن تقدم إضافة اقتصادية واجتماعية وثقافية للبلدين، فلا يمكن لأحد أن ينكر قيمة العراق التاريخية ودوره وعظمة شعبه ومثقفيه، كما أن لا أحد ينكر تاريخ تونس وثقافتها»، مشدداً على «الموقف العراقي التونسي الداعم بشكل مطلق للقضية الفلسطينية والتي تعتبر من الدوافع الأساسية لدعم العلاقة»، متوقعاً أن «تشهد المرحلة المقبلة علاقة أفضل
مما كانت عليه في السابق».
أما الناشط السياسي التونسي محمد الجرئ، فقد أكد على عمق العلاقات العراقية - التونسية، وأن «زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تأتي في ظل تحسن العلاقات بين البلدين وبعد قرار رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد رفع التأشيرة عن العراقيين كتعبير عن هذا التحسن، فضلاً عن المرحلة الحساسة التي تعيشها الأمة على امتداد كل الوطن العربي بالصراع المتواصل مع الكيان الصهيوني الغاصب».
وأضاف الجرئ، لـ{الصباح»، أن «مثل هذه المواقف توطد العلاقات بين البلدين والشعبين ويثبت الموقف الذي اتخذه العراق تجاه القضية الفلسطينية على مبدأ رفض هذا الكيان والتعامل معه بأي سبل وانتهاج مبدأ المقاومة لتحرير فلسطين».
وبيّن، أن «موقف تونس ورئيس جمهوريتها أمام العالم أننا نرفض تماماً وجود هذا الكيان»، وقال: «تأتي هذه الزيارة العراقية لتوطيد العلاقات بعد أكثر من 13 عاماً دون أن تكون هنالك زيارة رسمية بين البلدين، وتكون بادرة خير لتوطيد العلاقات أكثر والمساهمة في كل الأمور الاقتصادية والتعليمية بين الشعبين،وتوحيد موقف الساحة العربية تجاه ما تعيشه من صراعات متواصلة».