كاليفورنيا: وكالات
كشفت «آبل» في مؤتمرها السنوي للمطورين عن خطتها لدمج الذكاء الاصطناعي مع هواتفها آيفون، بدءاً من نظام «آي أو إس 18، أي بعد طرح الجيل الجديد من هواتف آيفون الذي يحمل رقم 16
بهذا الإعلان، انضمت آبل إلى سباق الذكاء الاصطناعي متأخراً، إذ سبقتها إليه «سامسونغ» و»غوغل» في جيلين من الهواتف، ولكن هذا لم يقلل من الترقب والانتظار لهذه المزايا الجديدة التي تصل إلى مختلف أجهزة آبل. أطلقت آبل اسماً مميزاً على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تدمجها مع هواتفها، ودمجت بينها وبين اسم الشركة المميز، لتصبح المزايا الجديدة معروفة باسم «ذكاء آبل» (Apple Intelligence)، وهي تمثل منصة تتيح لمستخدمي هواتف آيفون الوصول إلى مجموعة من المزايا الجديدة المعززة بالذكاء الاصطناعي.
لذا لا يمكن القول بأن آبل تطلق نظام ذكاء اصطناعي جديداً أو نموذجاً متكاملاً منفصلاً عن النماذج المعروفة، بل في الواقع، فإن آبل قررت التعاون مع “أوبن إيه آي” من أجل تقديم هذه المزايا.
لا يختلف هذا التوجه عن الذكاء الاصطناعي المستخدم في عديد من الجوالات، فبينما قررت “غوغل” أن تستخدم ذكاءها الاصطناعي الخاص “جيميناي” في هواتفها “بيكسل”، فإن “سامسونغ” قررت التعاون مع “شات جي بي تي” أيضا لدعم هواتفها بمزايا الذكاء الاصطناعي.
تقدم منصة “ذكاء آبل” عديدا من المزايا الفريدة التي تعزز من أداء التطبيقات الموجودة بالفعل في الهاتف عبر دمجها مع مزايا “شات جي بي تي” الفريدة، بدءا من توليد النصوص إلى توليد الصور ومعالجتها، وهي أيضا مزايا مماثلة لما نراه في بقية هواتف الذكاء الاصطناعي.
في قلب منصة آبل للذكاء الاصطناعي تتربع “سيري” المساعد الصوتي الشهير لأنظمة الشركة المختلفة، إذ يحصل المساعد على تحسينات كاملة تشمل واجهة جديدة تستفيد من قدرات الذكاء الاصطناعي. في البداية، أصبحت “سيري” مندمجة بشكل أكبر في نظام تشغيل آبل، ويعني هذا قدرتها على الوصول إلى جميع البيانات والمزايا الموجودة في التطبيقات الأخرى، فمثلا يمكنك أن تطلب منها كتابة رسالة لشخص ما وإرسالها في توقيت ما وتوليد النص الموجود في الرسالة وإرسالها عبر أكثر من منصة دون الحاجة إلى فتح هذه التطبيقات.