تعدٌّ المدن الجديدة التي خططت لها الحكومة في بغداد «خطوة مهمة» لتوفير السكن لجميع شرائح المجتمع، إضافة إلى فك الزحامات والضغط داخل مركز العاصمة، وتوزيع الجهد الخدمي بشكل يضمن استمراره وتحسنه.
هذه المدن يرى الخبير العقاري سعد الزيدان أن نجاحها مرتبط بتوفير خطوط سريعة، لكنه اقترح شمولها بمترو بغداد أو سكك حديد سريعة، مؤكداً أن مقترحه يضمن عدم حدوث زحامات، فضلاً عن تشجيع المواطنين على السكن فيها.
الزيدان أشار إلى أن مقترحه يمكن أن يشمل مناطق مدينة بسماية وأطراف بغداد أيضاً التي ربما تشهد إنجاز مدن سكنية.
مقترح الخبير يتوافق مع النظرة العالمية لتوسيع المدن، إذ تعمل الدول المتقدمة على شمول المجمعات والمدن السكنية البعيدة عن المركز بوسائل نقل حديثة وسريعة لضمان نجاح هذه المشاريع.
ويقول الزيدان: «هذه المشاريع الستراتيجية تعد من المشاريع المهمة والضرورية في المدن السكنية، إذ يمكن للجهات المعنية التعاقد مع الشركات الأجنبية الرصينة، وإشراكها مع الشركات المحلية من أجل إنجازها، كما أنها تعود بالفائدة على العديد من المواطنين، فمن جهة تقدم خدمة للأسر الساكنة في هذه المجمعات، ومن جهة أخرى تسهم بتشغيل الأيدي العاملة العراقية، فهناك العديد من الطاقات الشابة من الباحثين عن عمل يمكن اشراكهم وتشغيلهم في هذه المشاريع المهمة».
وأطلق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في حزيران الماضي، الأعمال التنفيذية في الطريق المؤدي إلى مدينة (علي الوردي) السكنية الجديدة. ويتضمن العمل إنشاءَ طريق رابط وحولي للمدينة الجديدة، بمسار يحقق أفضل المتطلبات التصميمية، ويؤمن انسيابية المرور للمدينة الجديدة من خلال ربطه بالطرق الرئيسة والحلقية. ومن المقرر أن تضم مدينة (علي الوردي) ما يقرب من 110 آلاف وحدة سكنية.