بغداد: الصباح الرياضي
نجح كاساس مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم في رهان الجولتين الأوليين من التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى مونديال 2026، جامعاً في رصيده أربع نقاط، حصل عليها من فوزه على سلطنة عمان في البصرة بهدف أيمن حسين وتعادل سلبي من دون أهداف مع مضيفه الكويتي، ليتساوى أسودنا مع الأردن المتصدر والوصيف كوريا الجنوبية بعدد النقاط.
الجولة الأولى لم تفصح عن المستويات الحقيقية لفرق مجموعتنا بخلاف الثانية التي كشفت عن ملامح القوة والضعف في المنتخبات الخمسة، الفدائي الفلسطيني الذي سنلاقيه في الجولة الثالثة، أحرج الشمشون الكوري في عقر داره وانتزع منه تعادلاً ثميناً لكنه تداعى وانهار أمام الأردن بثلاثة أهداف مقابل هدف، أما كوريا الجنوبية الذي سنلاقيه منتصف الشهر المقبل في سيئول لحساب الجولة الرابعة،عوض سلبيات المواجهة الأولى وانتفض على عمان مودعاً في شباكه ثلاثة أهداف ملعوبة وقد أظهر مدربهم الجديد ميونغ بو هونغ دهاءً خططياً في توظيف نجومه المحترفين، وذات الحال ينطبق على النشامى الذين اكتفوا بالتعادل في أرضهم مع الكويتي بيدأ مدربهم المغربي جمال السلامي وجه رسالة قوية اللهجة إلى مدربي هذه المجموعة بأنه سيكون رقماً صعباً في هذه الحسبة . معنى ذلك، سيعكف كاساس وطاقمه المساعد ومحلله الخبير مادير على دراسة منافسيه ومتابعة لاعبيه المحترفين في أوروبا والدوري المحلي من أجل اختيار الأكفأ وهو البارع في مبدأ المداورة في أدواته وقطعاً سيبقي قائمته مفتوحة رافعاً شعار البقاء للأكثر جاهزية وقدرة على تلبية متطلبات مرحلة التصفيات بمعزل عن قوة الدوريات وأسماء الأندية.
أخيراً نقول رسخ الإسباني في لقاء الكويت مبدأ التوازن الدفاعي في الهجوم ووظف كتلة عددية متحركة لدفاع المنطقة ورغم غياب الهداف أيمن حسين لكنه منح مهاجمينا أنماطاً متعددة بالتحرك في الثلث الأخير عن طريق الكرات الأرضية وتبادل المراكز وهي مؤشرات واضحة تدل على تطور الأسلوب التكتيكي لأسودنا وهو ما سنلمسه جلياً في الجولتين المقبلتين.